غزة/ دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني و حزب الشعب الفلسطيني إلى الشروع الفوري في طي صفحة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية، و اللحمة لشطري الوطن، و ليتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات و المخاطر التي تهدد أمنه و استقراره، و تهدد المشروع الوطني برمته.
جاء ذلك خلال زيارة و فد قيادي من حزب الشعب لمكتب جبهة النضال بغزة ضم عضوي المكتب السياسي طلعت الصفدي و وليد العوض و عضو اللجنة المركزية صبحي الجديلي، حيث كان في استقبالهم أعضاء قيادة جبهة النضال في قطاع غزة عضو المكتب السياسي محمود الزق و أعضاء الجنة المركزية عاطف السويركي و جهاد الشيخ و أنور جمعة ، و قد تخلل الاجتماع مناقشة آخر المستجدات السياسية و الأوضاع الداخلية في الساحة الفلسطينية، و سبل توطيد العلاقات الثنائية، و تفعيل و تطوير العمل المشترك بين كافة فصائل العمل الوطني.
و أشاد المجتمعون بصمود الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان غاشم وحصار ظالم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا أن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال لن تثني شعبنا عن التمسك بحقوقه الوطنية و مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه في العودة و الحرية و الاستقلال و إقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس.
و طالب المجتمعون بخطوات جادة و فعالة لمواجهة العدوان الإسرائيلي، تبدأ بإنهاء الانقسام فوراً و ما يتطلبه ذلك من تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، و نبذ المصالح الفئؤية و الحزبية الضيقة، و توفير عوامل النجاح للجهود المبذولة لإستعادة و حدة الشعب و الوطن و الخروج من آتون الفرقة و الانقسام.
و على صعيد التحرك الشبابي لإنهاء الإنقسام تم دعوة الكل الفلسطيني إلى احترام إرادة الشباب، و توفير عوامل النجاح للجهود الشبابية الساعية للتعبير عن أمالها و طموحاتها و ممارسة دور فاعل لإنهاء الإنقسام و تحقيق المصالحة التي ينشدها الشعب لحماية قضيته و صون مشروعه الوطني.
و عبرت الجبهة و الحزب عن إلتفاف جماهير الشعب حول منظمة التحرير الفلسطينية رائدة المشروع الوطني و حامية الحلم الفلسطيني، و قالت أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، و هي بيت كل الفلسطينيين و تتسع للجميع الأمر الذي يجب آن يشكل دافعاً للوحدة و إنهاء الإنقسام.
و دعا المجتمعون المجتمع الدولي لتحمل مسئؤلياته تجاه الشعب الفلسطيني، و حمايته من جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، و أدانوا سياسة الكيل بمكيالين بالتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، و طالبوا بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني و فك الحصار الجائر، و إلزامها بتطبيق المواثيق و القوانين الدولية، و العمل على تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم على جرائمهم ضد الإنسانية.