رام الله :قال وزير العمل الدكتور أحمد مجدلاني خلال توقيع منظمة العمل الدولية، واتحاد الجمعيات التعاونية للتوفير والتسليف، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، اتفاقية إطلاق ‘برنامج تمكين التعاونيات النسائية وبناء القدرات’،إن توقيع الاتفاقية مع جمعيات التوفير والتسليف جاء من باب قناعة وإيمان وزارته والإدارة العامة للتعاون بكفاءة وقدرة الاتحاد على تنفيذ هذه الاتفاقية لصالح إحداث نقلة نوعية في وضع وحياة الجمعيات التعاونية النسائية.
وبين د. مجدلاني أن ‘الاتفاقية ضرورية لمعالجة المشكلات والاحتياجات الخاصة بالجمعيات التعاونية النسائية’، من ضعف في برامج بناء قدرات ومأسسة للعمل، وغياب للعمل التخصصي في عمل ونشاط التعاونيات، وعدم وضوح الرؤية لدى الجمعيات حول كيفية إيصال وتسويق منتجاتها في الأسواق محلياً وخارجياً.
ويأتي البرنامج ضمن المشروع التشاركي ‘المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الأرض الفلسطينية’ بتمويل من الحكومة الإسبانية لصندوق دعم الأهداف الإنمائية للألفية.
من جهته، قال ممثل منظمة العمل الدولية- مكتب القدس منير قليبو، ‘إن البرنامج يندرج ضمن جهود منظمة العمل الدولية لتطوير التعاونيات لتحقيق زيادة في فرص عمل النساء ذوات الدخل المحدود، وزيادة مشاركتهن، وتطوير قدراتهن في الجمعيات التعاونية’، مذكراً بضرورة الاستفادة من كون العام المقبل هو العام الدولي للتعاونيات كوسيلة لتعزيز التعاونيات ونشر الوعي بشأن إسهامها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأعربت رئيسة اتحاد الجمعيات التعاونية رندة عبد ربه، عن فخرها واعتزازها بما أنجزه الاتحاد عبر ستة أعوام من العطاء لصالح أعضائه من جمعيات التوفير والتسليف، من بناء قدرات وتمكين وإبراز قيادات نسوية تسهم بشكل فاعل في عملية التغيير المجتمعي، لبناء مجتمع وطني ديمقراطي فلسطيني حر، مؤكدة أن هذا هو الرصيد الحقيقي الذي أهل الاتحاد أمام منظمة العمل الدولية ومستشاريها لتنفيذ هذا المشروع.
وفي كلمة وزارة شؤون المرأة، تحدثت فاتنة وظائفي، حول أهمية استغلال القدرات وتوظيفها بكفاءة، الأمر الذي يتطلب رؤية وإستراتيجية واضحة للمحافظة على الموارد وإدارتها.
وبينت وظائفي مدى أهمية إدماج النساء في سوق العمل للحد من نسبة البطالة، لافته إلى ضرورة التشبيك والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا الإطار، وتبني سياسات تحفيزية للتسويق والتوعية، وتوفير خدمات مساندة للمرأة العاملة، وتطوير القوانين الخاصة بالعمل.
ويخدم البرنامج 45 جمعية تعاونية نسوية، في فترة تنفيذه الممتدة من نيسان وحتى كانون أول للعام الجاري.وسيركز على تنمية قدرات التعاونيات النسائية وتوسيع العضوية، نحو تمكين المرأة وتفعيل مشاركتها في العمل التعاوني الفلسطيني، عن طريق الدعم الفني والمالي للجمعيات وأعضائها بتنفيذ مختلف أنشطة بناء وتحسين القدرات والكفاءات. كما سيقدم البرنامج الدعم الفني اللازم والآليات لإدارة وتشغيل الجمعيات التعاونية بكفاءة وفعالية.