غزة / انتقد الرفيق محمود الزق ” أبو الوليد ” عضو المكتب السياسي للجبهة المنسق العام للحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الإسرائيلي بقطاع غزة مواصلة الحكومة المقالة منع الحملة من تنظيم فعالياتها السلمية ضد ما يسمى الحزام الأمني الذي تفرضه سلطات الاحتلال، التي تمنع بموجبه المزارعين والمواطنين من التواجد ضمن 500 متر انطلاقا من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وعبر الزق عن استغرابه واستهجانه لمنع ‘حماس’ أعضاء الحملة الشعبية ونشطاء الفصائل والمتضامنين الأجانب من القيام بواجبهم الوطني في دعم وتعزيز صمود المزارعين الذين يتكبدون الخسائر الفادحة جراء منع الاحتلال لهم من زراعة أراضيهم والاستفادة من محاصيلها، بالرغم من أن هذه الفعاليات موجهة ضد الاحتلال.
وأعرب عن اعتقاده أن منع حكومة حماس هذه الفعاليات التي شاركت فيها جميع الفصائل الوطنية والإسلامية يأتي من منطلق سياسي غير مبرر على الإطلاق، لأن من ينظمها فصائل مرتبطة بمنظمة التحرير كجبهة النضال الشعبي والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وفدا وفتح ومنظمات غير حكومية فضلا عن نشطاء سلام وحقوقيين.
وبيّن الزق أن قرار الحكومة المقالة بمنع تنظيم المسيرات وتسييرها باتجاه المناطق الحدودية جاء بعد سلسلة من المضايقات للمشاركين في هذه الفعاليات، تمثلت في حملة استدعاءات لهم وتهديدهم وإجبارهم على التوقيع على تعهدات خطية تفيد بعدم المشاركة في أية فعالية مهما كان نوعها أو منظمها وإلا سيقعون تحت طائلة المسؤولية.
وأشار إلى أن القائمين على الحملة والفعاليات طالما ناشدوا حركة حماس للمشاركة في هذه الفعاليات لإعطائها طابعاً أكثر جماهيرية واتساعاً، إلا أن هذه المناشدات كانت تبوء بالفشل .
وأكد الزق على ضرورة المشاركة الفاعلة من كل القوى السياسية والجماهيرية والفعاليات الشعبية في هذه التظاهرات السلمية ضد الاحتلال رفضا للحزام الأمني والمنطقة العازلة، خاصة أن الجميع يتوحدون تحت راية واحدة هي العلم الفلسطيني.
وطالب الزق القوى السياسية بالخلاص من الانقسام وتوحيد كل الجهود لمواجهة الاحتلال وسياسته العنصرية التي تهدف للنيل من صمود الشعب.
وقال: ‘بالرغم من كل المخاطر انطلقنا وسننطلق في مسيراتنا المقاومة للاحتلال وقراراته، لأن هذه التظاهرات رفض لما يسمى الحزام الأمني والمناطق العازلة ورفض للاحتلال وسياسته العنصرية’.
ولفت إلى أن مواصلة حملة الاستدعاءات والتهديدات للمشاركين في أعقاب كل فعالية أدى إلى إشاعة جو من التردد لدى البعض في المشاركة، ما أثر سلباً على حجم المشاركة الجماهيرية في هذه الفعاليات، معرباً عن اعتقاده بأن اتخاذ مثل هذه الإجراءات يأتي أيضاً من منطلق عدم مشاركتها فيها من جهة، ومن منطلق عدم رغبتها بالترويج للمقاومة الشعبية الذي يتناقض حسب مفهومها ورؤيتها مع المقاومة المسلحة.
وأعرب الزق عن أمله في أن تتفهم حركة حماس أن هذا الفعل النضالي الذي يشارك فيه متضامنون أجانب وعرب ونشطاء محليون موجه ضد الاحتلال، ومهم للشعب بشكل عام وللمزارعين والمواطنين القاطنين على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بشكل خاص، لما يجلبه من تأييد دولي وإبراز لجرائم الاحتلال ودفع لشرائح واسعة من المواطنين في سياق النضال.
وقال: ‘يكفي أن المتظاهرين يسيرون مسافات طويلة للوصول إلى ما يسمى الجدار الإلكتروني الفاصل بين غزة وإسرائيل، وفور وصولهم يرددون شعارات وطنية تندد بالحزام الأمني والمناطق العازلة ويشرعون بغرس الأعلام على الجدار الإلكتروني ويتعرضون لإطلاق النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع من قبل جنود الاحتلال الذين تصيبهم حالة من الهستيريا فور مشاهدتهم للمسيرات’.
وأكد أنه وبالرغم من كل ما يقوم به جنود الاحتلال من استهداف للمتظاهرين لن يتوقف النضال وستستمر المسيرات والمقاومة الشعبية حتى تحقيق الأهداف الوطنية.
يُذكر أن الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني شكلت في الأول من آذار من العام الماضي، وتضم قادة فصائل العمل الوطني وممثلين عن المجلس التشريعي ومؤسسات ومنظمات شعبية ومتضررين من أصحاب الأراضي والمزارع والمنازل التي جرفها ودمرها الاحتلال .