غزة/عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني و جبهة التحرير الفلسطينية اجتماعاً قيادياً ناقشت خلاله آخر المستجدات السياسية في المنطقة العربية و الساحة الفلسطينية و دعت الجبهتان الكل الفلسطيني إلى الارتقاء لمستوى الأخطار و التحديات التي تواجه شعبنا، و تهدد مشروعه الوطني المتمثل في الحرية و العودة و الاستقلال.
و طالبت بالشروع الفوري في طي صفحة الإنقسام و استعادة الوحدة الوطنية و خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي و التهديد بشن حرب جديدة على شعبنا في قطاع غزة.
و قد شارك في الاجتماع أعضاء من قيادة الجبهتين في غزة بحضور عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي و مسئؤل الدائرة السياسية لجبهة النضال في قطاع غزة، و عدنان غريب عضو المكتب السياسي و مسئؤل جبهة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة.
و هنأت جبهة النضال قيادة جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة ذكرى انطلاقتها، و قال قديح أن جبهة التحرير الفلسطينية فصيلاً من فصائل منظمة التحرير قدمت الشهداء دفاعاً عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
وأكد قديح أن جبهة التحرير الفلسطينية لا تزال تلعب دوراً وطنياً رائداً ومتميزاً في مختلف المحطات النضالية التي مرت على شعبنا، وأثبتت التزامها العميق بأهدافه الوطنية وتطلعاته، وبوحدة صفوفه، وساهمت بشكل فعال في تعزيز وتعميق الروابط الجبهوية الكفاحية في صفوف منظمة التحرير، وتعزيز دورها كممثل شرعي وحيد وقائد لشعبنا و مسيرته. و طالب قديح بتفعيل هيئة العمل الوطني في قطاع غزة و البدء بسلسلة فعاليات وطنية للتنديد بجرائم الاحتلال و المطالبة بفك الحصار و الدعوة لإنهاء حالة الإنقسام، و أكد قديح على إلتفاف جماهير الشعب الفلسطيني حول منظمة التحرير الفلسطينية و تمسكها بالحقوق الوطنية.
من جهته أكد غريب على أهمية التعاون و التنسيق المشترك بين كافة فصائل العمل الوطني لخدمة القضايا الوطنية و في مقدمتها استعادة الوحدة و إنهاء الإنقسام، و قال غريب إن الاحتلال يستغل حالة الإنقسام الداخلي لتصعيد عدوانه و استمرار سياساته في سرقة الأرض و الاستيطان و تهويد مدينة القدس و التهرب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. و طالب غريب بتهيئة الأجواء الداخلية للمصالحة و نبذ كل ما من شأنه تكريس الانقسام.