رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الإعلان عن توقيع حركة حماس على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام خطوة هامة باتجاه استعادة الوحدة الوطنية وفق أسس سليمة تنهي معاناة أبناء شعبنا من أجل التفرغ لمواجهة أجندات حكومة الاحتلال.
وأشاد عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي بالدور والجهود التي بذلتها ومازالت مصر الشقيقة، والتي تؤكد على أن مصر لم تتخلى عن دورها القومي تجاه القضية الفلسطينية وتحقيق وحدة شعبنا ومصالحه، ونحن نقدر هذا الموقف عاليا وندعمه، للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، والثوابت الوطنية، وأنها مازالت ترى بالقضية الفلسطينية عمقا عربيا رئيسا.
وأوضح أبو غوش أن التوقيع على الورقة المصرية ،والاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، استنادا لمبادرة الأخ الرئيس أبو مازن بمثابة كسر لحالة الجمود التي مرت بالسابق ، وهذا يتطلب تحديد سقف زمني واضح ومحدد لسرعة انجاز كافة الملفات وإنهاء حالة الانقسام بشكل جذري .
وتابع أبو غوش النجاح في استعادة الوحدة الوطنية و تحقيق هذا الأمر من خلال بلورة خطة قابلة للتطبيق سيضعنا في موقف أفضل لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته إزاء الوفاء باستحقاق سبتمبر 2011م والمتمثلة في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، حيث يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة لتحقيق ذلك.
وحذر أبو غوش من العودة لسيناريو المحاصصة من جديد كما حدث في “اتفاق مكة”، لان هذا النهج ستكون نتائجه كارثية على الشعب الفلسطيني كما حدث سابقا،موضحا إن هناك استحقاقات وتحديات شائكة تواجه قضيتنا الوطنية في هذه المرحلة، وبخاصة في ظل المتغيرات العربية والدولية وحتى الإسرائيلية، وان المصلحة الوطنية العليا لشعبنا تتطلب الارتقاء بالحوار الوطني للوصول إلى الوحدة وإعادة اللحمة لجناحي الوطن بعيدا عن المصالح الضيقة والفصائلية التي أثبتت التجربة عقمها وفشلها.
وجدد أبو غوش الدعوة إلى احترام دماء الشهداء، ومعاناة أبناء شعبنا، باغتنام الفرصة والجهد المصري بإعادة الوحدة الوطنية، ليتسنى لنا مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه، مؤكدا أن المطلوب من الجميع الخروج بنتائج ايجابية من اجل إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس متينة، وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها من اجل الارتقاء بأوضاعنا لمستوى التحديات.
مشيرا إلى أن التناقض الرئيسي يبقى بمواجهة الاحتلال ولقد أثبتت التجربة العملية التي خاضتها كل من فتح وحماس أننا لابد أن نتوصل جميعا رغم التباين والاجتهادات إلى برنامج مشترك يستند إلى برنامج وطني موحد .