غزة / عقب محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية باتخاذ إجراءات عقابية ضد شعبنا على ضوء التوصل إلي توافق مبدئي للمصالحة في القاهرة قائلا :إن شعبنا الفلسطيني الذي عاني منذ ما يزيد عن 60 عاما من التشرد والضياع بعد أن طرد من مدنه وقراه في فلسطين وارتكبت بحقه أبشع المجازر في التاريخ وعاش حياة الذل والاهانة في مخيمات اللجوء والشتات لن ينسي أبدا جوهر قضيته وسيعود مرة أخري بقواه السياسية موحدا باتجاه تناقض الرئيس مع الاحتلال .
كما وأكد بأن شعبنا وبتجربته النضالية المريرة سيفضل أن يأكل التراب إذا كان الأمر يتعلق بإرادته السياسية وبثوابته الوطنية والتي قدم عشرات ألاف الشهداء والأسري والجرحى لتأكيد إصراره على قراره الفلسطيني وحقه الشرعي بالنضال لتحقيق أهدافه الوطنية .
وأضاف الزق أن الموقف الإسرائيلي عبر عن جوهر سياسته من الانقسام وموقعه المتقدم كعنصر أساس في السياسية الإسرائيلية التي صنعت أساسا هذا الانقسام وأطالت عمره في محاولة للهروب من دفع استحقاق العملية السياسية والتي اجمع العالم على أن نهاياتها يجب أن تتوج بدولة فلسطينية .
وطالب بضرورة اعتبار تلك المواقف العدائية من شعبنا حافزا يدفعنا للإصرار على مواصلة الجهد لتجسيد هذا الاتفاق على ارض الواقع وعدم السماح مطلقا لقوي الظلام أن تتحرك لإفشاله مهما كان لونها فمن يسعى لتكريس الانقسام يتقاطع مباشرة مع أعداء شعبنا .
ووجه التحية للشباب الفلسطيني الذين بادروا وتصدوا لهذا الانقسام وطالبهم باستمرار وتصعيد هذا التحرك لتوفير ضمانة جدية لاستمرار الجهد بتجسيد بنوده وصولا إلي محطته النهائية المصالحة الوطنية الفعلية .