طولكرم / اختتمت كتلة نضال المرأة ، الإطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم أعمال مؤتمرها الفرعي الثاني ” مؤتمر الشهيدة القائدة المناضلة سميحة خليل ” وذلك في قاعة النضال بمدينة طولكرم بحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ونائبه جمال سعيد وعضو المجلس التشريعي د. سهام ثابت ومدير عام الداخلية عبد الله الدنا ومديرة وزارة الشؤون الاجتماعية د. صباح الشرشير وممثلات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر والفعاليات والمؤسسات النسوية وقادة وممثلو فصائل العمل الوطني والمنظمات النقابية والجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني ، إلى جانب مشاركة كل من حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة ، وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة نصرة قبلاني ومناضل حنني وفتحي أبو زيد ومحمد علوش وبحضور سكرتيرة كتلة نضال المرأة في فلسطين منى النمورة وأعضاء المكتب التنفيذي للكتلة حربية المصري وفدوى أبو زيد وميسون السلمان .
وافتتح المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني ، ونشيد الجبهة ، والوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء وفي مقدمتهم القادة العظام ياسر عرفات ود. سمير غوشة وأبو علي مصطفى وأبو العباس وعمر القاسم وسميحة خليل وسناء عنبتاوي وعبد الرحيم احمد وزهير محسن وجهاد جبريل وأحمد ياسين وخليل الوزير ونبيل قبلاني وخالد العزة ويوسف وراد وخليل سفيان وشهداء القافلة التي تطول .. قافلة الشرف العظيم .
وألقت ميسون شريتح كلمة افتتاحية للمؤتمر مرحبة بالضيوف وبأعضاء المؤتمر ، مؤكدة أهمية انعقاد هذا المؤتمر تزامنا مع النجاح في تحقيق المصالحة الوطنية وفي ظل الاحتفالات بالأول من أيار ، عيد العمال العالمي ، وتحدثت حول التحضيرات للمؤتمر ودور الكتلة في إطار الحركة النسوية والنضال السياسي والاجتماعي والنقابي .
وثمن محافظ طولكرم العميد طلال دويكات انعقاد مؤتمر كتلة نضال المرأة ، ناقلا للمؤتمر تحيات سيادة الأخ الرئيس محمود عباس وموجها التحية والتقدير لامين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني ، مشيدا بتاريخ ونضالات القائد المؤسس د. سمير غوشة .
مستذكرا حاملة اسم هذا المؤتمر القائدة والمناضلة الفلسطينية المعروفة ، ابنة فلسطين ومحافظة طولكرم الشهيدة سميحة خليل ، القائدة السياسية والنسوية التي شكلت عنوانا وإلهاما لنضال المرأة الفلسطينية باعتبارها من مؤسسي مسيرة النضال النسوي منذ البدايات .
وأشاد دويكات بنضال المرأة الفلسطينية ودورها الكفاحي على كافة المستويات ، مؤكدا على ضرورة إنصاف المرأة والانتصار لحقوقها وتعزيز دورها ومشاركتها السياسية والمجتمعية ، موضحا أن المؤسسة الرسمية تدعم حقوق المرأة وتعمل باتجاه أوسع مشاركة للمرأة في مراكز صنع القرار داخل منظمة التحرير ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ، ووجه دويكات التحية للمرأة الفلسطينية العاملة بمناسبة الأول من أيار .
داعيا المرأة ومؤسساتها إلى أن تأخذ دورها كشريك أساسي في عملية النضال ومسيرة بناء الدولة الفلسطينية المستقلة ، وثمن دويكات النجاح الرائع الذي تم التوصل إليه من خلال التوقيع مبدئيا على اتفاق المصالحة الفلسطينية على أساس الورقة المصرية ، مشددا على أهمية الإسراع في انجاز الاتفاق واستعادة الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام .
وفي كلمته نقل صائل خليل القيادي في الجبهة الديمقراطية تحيات فصائل العمل الوطني وتمنياتها بإنجاح أعمال المؤتمر ، مشيدا بالدور البارز الذي تلعبه كتلة نضال المرأة في محافظة طولكرم على كافة الصعد ، مضيفا بان المرأة الفلسطينية المناضلة والمكافحة لعبت دورا أساسيا وفاعلا في مسيرة نضال وثورة الشعب الفلسطيني وكرست نموذجا رائعا للعطاء والنضال والتضحية جنبا إلى جنب مع الرجل وكانت دوما في الطليعة في مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية ، وأعرب خليل عن سعادته بالتوصل إلى اتفاق للمصالحة الوطني وبما يفضي إلى إنهاء الانقسام .
مؤكدا عدم مفاجئته من ما يسمع من تصريحات إسرائيلية ومن حكومة الاحتلال ومن جنرالات الحرب وهجومهم البربري السافر على الاتفاق مؤكدا أن شعبنا الذي يكتنز مسيرة كفاحه الوطني وتجربته الرائدة في التصدي للاحتلال سيفشل كل مخططات الاحتلال وسيحقق وحدته الوطنية ويتوحد في المواجهة وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف شعبنا وإنجاح مشروعه الوطني .
من جانبها أكدت د. صباح الشرشير نائبة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة طولكرم في كلمتها باسم الاتحاد أن المرأة الفلسطينية سطرت وما زالت شتى أنواع الصمود والمواجهة ضد الاحتلال وتمكنت من تحقيق حضور متميز على مدار التاريخ النضالي الوطني منذ أول مظاهرة احتجاج للمرأة على إنشاء مستوطنة صهيونية في العفولة عام 898 مشيدة بنموذج المرحومة سميحة خليل التي قادت بتميز ولسنوات طويلة مؤسسة عريقة وكانت أول امرأة تنافس الرئيس الراحل ياسر عرفات في الانتخابات الرئاسية الأولى بعد تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، مثمنة نضالات المرأة الفلسطينية في كل مكان وخصوصا اللواتي يعانين خلف جدار الفصل العنصري أو بسببه وتلك النساء العاملات في الأرض وفي المصانع ، موجهة التحية لنموذج المرأة الفلسطينية المتجسدة في خيمة أم كامل الكرد في قلب القدس وغيرها من النماذج والصور الرائعة التي نعتز بها .
وأكدت الشرشير باسم الاتحاد العام للمرأة تثمين الاتحاد لكتلة نضال المرأة وانعقاد مؤتمرها ، موجهة التحية لجبهة النضال الشعبي ومواقفها الوطنية المشرفة وتأكيدها على صوابية نهج ومواقف الجبهة فيما يتعلق بالتمسك بالقرار الوطني المستقل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، مؤكدة أن القضية الفلسطينية لا زالت وستبقى القضية المركزية للأمة العربية وهي اكبر من أن توظف لمصلحة احد أو لخدمة أجندات خارجية .
بدورها ألقت منى النمورة ، سكرتيرة المكتب التنفيذي لكتلة نضال المرأة ، وعضو الأمانة العامة لاتحاد المرأة ، كلمة الكتلة مركزيا معربة عن تقديرها للرفيقات في فرع طولكرم والنجاح الرائع في إتمام عقد هذا المؤتمر والذي يشكل انعقاده كأول مؤتمر في فروع الضفة الغربية حيث تجري الاستعدادت لعقد المؤتمر الوطني العام للكتلة بعد انجاز كافة المؤتمرات داخل وخارج الوطن .
وأشارت النمورة أن المرأة الفلسطينية لا زالت تتابع دورها الوطني على الصعيد الوطني العام وعلى الصعيد الاجتماعي والديمقراطي وتواجه مختلف التحديات ، وأعربت عن قلقها إزاء مواصلة التمييز والاضطهاد بحق المرأة.
مضيفة أن معاناة المرأة كانت ولا زالت اشد وطأة من باقي شرائح وفئات المجتمع حيث أنها خضعت مع بقية الشعب للمعاناة من الاحتلال ومن جهة ثانية عانت من التمييز والاضطهاد بسبب الجنس أو بسبب كونها امرأة وبالرغم من كل ذلك فقد تمكنت المرأة الفلسطينية من الحصول على بعض حقوقها وليست كلها ، الأمر الذي يتطلب نضالا دؤوبا لانتزاع هذه الحقوق بخاصة وأنها لازالت تعاني أوضاع جائرة ومجحفة بأبسط حقوقها كانسان .
وألقى حكم طالب ، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، كلمة الجبهة ناقلا للمؤتمر تحيات الرفيق الأمين العام د. أحمد مجدلاني وتحيات أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ، مشيدا بانعقاد المؤتمر الفرعي الثاني لكتلة نضال المرأة بطولكرم ، مؤكدا استمرار مسيرة الجبهة ومؤسساتها ومنظماتها النقابية على ذات النهج ، نهج القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة وكافة شهداء وقادة الجبهة الذين أسسوا لهذه المسيرة ونضالها وعطائها المتواصل .
واعتبر طالب الإعلان عن توقيع حركة حماس على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام خطوة هامة باتجاه استعادة الوحدة الوطنية وفق أسس سليمة تنهي معاناة أبناء شعبنا من أجل التفرغ لمواجهة أجندات حكومة الاحتلال ، مشيدا بالدور والجهود التي بذلتها مصر ، والتي تؤكد على أن مصر لم تتخلى عن دورها القومي تجاه القضية الفلسطينية وتحقيق وحدة شعبنا ومصالحه .
مضيفا أن الجبهة والتي سيتوجه وفدها إلى القاهرة بدعوة رسمية تثمن هذا الموقف عاليا وتدعمه، للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، والثوابت الوطنية، وأنها مازالت ترى بالقضية الفلسطينية عمقا عربيا رئيسا.
وشدد طالب بالنجاح في استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق هذا الأمر من خلال بلورة خطة قابلة للتطبيق سيضعنا في موقف أفضل لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته إزاء الوفاء باستحقاق سبتمبر 2011م والمتمثلة في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ، حيث يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة لتحقيق ذلك.
وتم خلال جلسات المؤتمر تم استعراض ومناقشة التقريرين الإداري والمالي والمصادقة على بعض التقارير المتعلقة ببرنامج وخطة عمل الكتلة للمرحلة المقبلة ، وقبل نهاية أعمال المؤتمر تم انتخاب هيئة إدارية جديدة مكونة من أحد عشر عضوا من كادرات الكتلة .
كما تم انتخاب سبعة أعضاء آخرين كمتممين للمؤتمر العام ، وبحضور كل من مناضل حنني أمين سر دائرة العمل النقابي والجماهيري ، ومنى النمورة سكرتيرة المكتب التنفيذي للكتلة ، ونصرة قبلاني عضو اللجنة المركزية ، ومحمد علوش عضو اللجنة المركزية ، سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم تم عقد أول اجتماع للهيئة الإدارية الجديدة المنتخبة حيث تم توزيع المهام بالتوافق ، حيث انتخبت ميسون شريتح سكرتيرة للكتلة ، وحنان عبده أمينة للسر وكفا حجاوي مسؤولة الإدارة والمالية ، وتم الاتفاق على توزيع المهام الأخرى على أعضاء الهيئة الإدارية خلال الاجتماع القادم الذي سيعقد السبت القادم .