رام الله :أكد الدكتور احمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن ردة فعل حكومة نتنياهو على اتفاق المصالحة الفلسطينية هو سلوك يتسم بالبلطجة ولا يحترم الالتزامات التعاقدية المترتبة على الحكومة الإسرائيلية تجاه الجانب الفلسطيني، واصفا السلوك الإسرائيلي بأنه شكل من أشكال العقوبات الجماعية والتي تستهدف من خلالها الحكومة الإسرائيلية تعطيل وقطع الطريق أمام استحقاقات أيلول .
وقال د. مجدلاني :” إذا كان نتنياهو يعتقد عبر هكذا قرار سوف يستطيع الضغط على الحكومة الفلسطينية فهو خاطئ حيث أنه بذلك سيدفعنا إلى خطوات اكبر باتجاه التزاماتنا التعاقدية تجاه إسرائيل في ضوء ذلك”، مشيرا إلى أن ذلك سيكون على جدول أعمال اللجنة التنفيذية باجتماعها يوم الأربعاء القادم.
واعتبر د.مجدلاني أن التوقيع على الورقة المصرية ، وانجاز الوحدة وإنهاء الانقسام هو مدخل هام للحفاظ على القضية الفلسطينية ،وأيضاً للاستمرار في بناء المجتمع المدني الفلسطيني القائم على التعددية والحرية والديمقراطية ، والتداول السلمي للسلطة .
وأشار د.مجدلاني أن التوقيع يعتبر خطوة ايجابية كبيرة وانجاز تاريخي للشعب الفلسطيني ،ولنظامه السياسي ، وله أثاره الايجابية على كافة مناحي الحياة والأوضاع السياسية الفلسطينية، ودعما للمسار السياسي للقيادة الفلسطينية وعلى مستوى الخطوات الجادة باتجاه استحقاق أيلول القادم، حيث يسحب هذا الاتفاق الذرائع من حكومة نتنياهو ويحقق وحدة الموقف الفلسطيني.
وأشاد د.بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المتعلق بضرورة التزام إسرائيل بتحويل أموال الضرائب والجمارك للسلطة الفلسطينية .
وفيما يتعلق بموقف حركة حماس،دعا د.مجدلاني الإدارة الأمريكية وإسرائيل والعالم إلى التقاط هذا التحول المهم في موقف الحركة وتشجيع هذا الاعتدال السياسي .
جاء أقوالد. مجدلاني خلال اجتماعه برام الله اليوم مع مدير الشؤون السياسية في مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط السيد سامر ابو جبارة ، بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة رزق النمورة وفضل طهبوب، وبحث اللقاء أخر المستجدات والتطورات السياسية في المنطقة .
ومن جانبه من جانبه أشاد أبو جبارة بالمصالحة الفلسطينية ، وأنها خطوة هامة وكبيرة ، مثمنا الدور الريادي للجيهة ، مؤكدا على ضرورة التواصل المستمر.