الرفاق على العهد باقون بقلم : هاني مصبح
هنيئا لك يا شعب فلسطين عرس المصالحة الفلسطينية ، هنيئا لكم عرسكم الوطني ، وقريبا ستعود القاطرة من جديد علي سكة الحديد وتسير نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، بالأمس خرج أبناء الشعب الواحد وأصحاب الهدف الواحد والقضية الواحدة في وقفة جماهيرية إفتقدناها كثيرا ، وهي خروج أبناء شعبنا في غزة والضفة في كل مكان خارج وداخل أرض الوطن إحتفالا بعودة الأشقاء الفلسطينيين بعد فراق دام أكثر من أربع سنوات تلك الفترة نعتبرها النقطة السوداء في تاريخنا الفلسطيني والتي يجب أن نعمل جاهدين علي مسحها من سجلات تاريخنا الفلسطيني العريق .
تلك المصالحة تحققت بجهود تنظيمية فلسطينية كانت علي الحياد من شأنها تقريب وجهات النظر بين فصيلي النزاع فتح وحماس طرفي النزاع الأساسي فكان الدور الأبرز لفصائل وتنظيمات فلسطينية نشيد بدورها وجهودها من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وعلى رأسهم جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قيادة وعناصر ولقد قدم الشهيد الدكتور سمير غوشة كل ما لدية من طاقات هو ورفاقه من أجل إحياء درب المصالحة وذلك من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني ، ذلك الشهيد الوطني الكبير صاحب الفكر العظيم نحو الإرتقاء بشعبنا الفلسطيني ويكمل المسيرة من بعدة الدكتور الوزير أحمد مجدلاني هو ومن معه من رفاقه ، وهو وزير حكومة تكنوقراط من أجل تحقيق العدالة والمصلحة الوطنية التي من شأنها خدمة المواطن الفلسطيني.
وبالأمس كان اللقاء للدكتور أحمد مجلاني عبر قناة القدس الفضائية وهو أيضا عضو لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أشاد في تلك المقابلة بجهود الأخوة المصريين في مجلس الثورة بقيادة المشير طنطاوي في دورهم البارز في تحقيق المصالحة ولقد أعلن السيد مجدلاني عن تخليه عن منصبة كوزير من أجل تفرغه لأمور أخرى وأعمال كبيرة ملقاة علي كاهله ، معلنا تخليه عن منصبه كوزير من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وطنية غير حزبية تشمل شخصيات وطنية مثقفة وغير حزبية ولكن أمامها مهام يجب أن تتقيد بها بما يصب في مصلحة شعبنا الفلسطيني وفق برنامج محدد ومتفق علية وآلية عمل تخدم أبناء الشعب الفلسطيني خارج وداخل أرض الوطن ، حقا إن الرفاق على العهد باقون .
نأمل في هذه المرة أن تستمر المصالحة الفلسطينية وأن تكون مدعومة جيدا وأن يطلق كافة المسجونين السياسيين لكلا الطرفين وأن تعود الحياة لسابق عهدها وأن تمارس الحياة بشكل طبيعي بعيدا عن المغالاة والتراشق الإعلامي وترجمة برنامج المصالحة على الأرض في القريب العاجل وليست كإتفاق مكة عندما عاد الفريقين من مكة وبدلا من أن يحققوا الإتفاق ، فقد عمقوا الفتنة والإنقسام لذلك نأمل أن تكون المصالحة حقيقية ودعائمها قوية وأن نتخطي كافة العقبات ونتجاوزها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ، ففلسطين تستحق التضحيات وهي أكبر من الجميع ونأمل أن تجمعنا مظلة النظام والقانون والعدالة ونأمل أن تبدأ فعليا الحملات الواسعة داخل قطاع غزة وتكون الحملة الأكبر بعنوان ” حملة التسامح ” والتي من شأنها بث روح التسامح بين أبناء شعبنا وتجاوز عقبات كثيرة أخطرها عقبة الأشخاص اللذين قتلوا من كلا الفريقين من فتح وحماس وإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلة وكذلك الأشخاص اللذين قطعت أرجلهم بطريقة العمد في تلك الحقبة السوداء التي نعمل علي محوها من سجلاتنا الفلسطينية وهي أسهل من عقبة القتل وما دون ذلك من عقبات يمكن حلة بطريقة وأخرى وليس هناك من تعقيدات وكما كان بالسابق علي عاتق الفصائل والتنظيمات والشخصيات المستقلة والشخصيات الوطنية والمثقفة ترتيب الحملات من أجل إنهاء الإنقسام .
وها هم قد نجحوا فالآن أيضا عليهم البدء في إكمال مسيرتهم الوطنية في عودة الأشقاء الفلسطينيين كما كانوا قبل الإنقسام وأن يتبنوا حملة بعنوان التسامح تكون تحت إشرافهم وبجهودهم لأنهم الأقرب إلي عقولنا وقلوبنا وهم أصحاب صنع القرارات في حياتنا الفلسطينية ، وكما تعودنا فنحن شعب الشدائد وشعب الهمم وشعب الصعاب ، وبالختام التحية كل التحية لكل إنسان عمل جاهدا نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس الشكر كل الشكر لكل إنسان عربي وعلي رأسهم الأخوة الأشقاء المصريين شعبا وقيادة ، وكذلك أيضا نشكر كافة الشخصيات والتنظيمات الفلسطينية المساهمة في إنجاح المصالحة وعلى رأسهم رفاقنا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المتمثلة في أمينها العام الدكتور/ أحمد مجدلاني .
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ،،،والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل في سجون الإحتلال .
نقلا عن الزميلة ( وكالة قدس نت للأنباء )