القاهرة / التقى الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، اليوم بالدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء المصري ، وبحث اللقاء آليات تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية .
وشدد د. مجدلاني على ضرورة أن تقوم مصر ليس بدور الراعي للمصالحة وتنفيذ الاتفاق فحسب ، بل توفير الضمانة للتنفيذ من خلال استمرار الرعاية له، وكذلك العمل الجاد والدؤوب على توفير الحماية والمظلة العربية للاتفاق من خلال الدعم المعنوي والمادي بمواجهة الابتزازات الإسرائيلية والأمريكية .
مؤكداً على أن الضمانة الوحيدة لتنفيذ الاتفاق تتمثل بضرورة وضع آليات صحيحة تشكل أساساً للانطلاق نحو تطبيق بنود المصالحة،منوهاً إلى ضرورة الابتعاد عن ثقافة المحاصصة باعتبارها قضية تهدد بنية النظام السياسي الفلسطيني.
وقال د. مجدلاني إسرائيل لا يمكن أن تستمر دولة فوق القانون وإذا كانت تحظي الآن بالحماية السياسية والدبلوماسية من جانب الولايات المتحدة فإن الولايات المتحدة لا تستطيع طوال الوقت استخدام حق الفيتو في جميع المؤسسات وهناك آليات أخرى يمكن أن نلجأ إليها من اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على الاعتراف الدولي بشرعية الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 .
وضع د. مجدلاني السيد بدوي بصورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإجراءات حكومة الاحتلال من توسع وبناء المستوطنات وكذلك ما تتعرض له مدينة القدس من عملية تهويد شاملة طالت كافة مناحي الحياة لعزلها عن محيطها الفلسطيني .
ومن جانبه أكد د. الجمل أن مصر قيادة وحكومة وشعبا تنطلق من رؤيتها الإستراتيجية دوماً من خلال توفير سبل الدعم للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، والتي يجب أن تحظى بالرعاية والاهتمام.
مشددا د. الجمل على أن مصر ستعمل إلى جانب القيادة الفلسطينية من أجل الخروج من النفق المسدود مؤكدا على أن مصر ستظل حاضنة للقومية العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.