رام الله :اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خطاب الرئيس الأمريكي اوباما بأنه لم يحتوي على عناصر جديدة سوى الإقرار بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 مع بعض التعديلات ،ولا يعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني بحقه الطبيعي كبقية شعوب العالم بحق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة لسيادة .
وقال عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي الخطاب لم يأتي بالجديد بل محاولة استعراضية يقوم بها اوباما مرتكزا على ذات النهج المتعلق بضمان أمن إسرائيل فوق أي اعتبار.
وأكد أبو غوش إن العودة للمفاوضات يتطلب جملة من الاشتراطات والأسس التي ينبغي الارتكاز عليها وفي مقدمتها أن لا عودة للمفاوضات دون وقف كامل للاستيطان والتوسع الإسرائيلي وخصوصا في القدس،وذلك باعتباره شرطاً واستحقاقاً نصت عليه خطة خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن 1515 ،واعتبار أيلول القادم سقفا زمنيا لانتهاء العملية التفاوضية طبقا لقرار اللجنة الرباعية بصرف النظر عن تاريخ بدء هذه العملية،والتمسك بمرجعية عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية 242، 338، 1515، 194ورفض الحلول الجزئية والانتقالية، بما في ذلك الدولة مؤقتة الحدود ورفض مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية مقابل الدولة اليهودية.
وأشار أبو غوش الخطاب “نصر دبلوماسي لنتياهو ” الذي زار أمريكيا بتوقيعه على قرار بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة ولم يتطرق لها الرئيس اوباما.
وأوضح أبو غوش إن الأفكار الأمريكية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية تتطلب أن تتحول إلى خطة عملية سياسية باليات محددة وسقف زمني واضح وكذلك تحديد واضح للدور الأمريكي بإلزام الأطراف المعنية بهذه المبادرة وصولا لإحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس كشرط للأمن والاستقرار في المنطقة وإلا اعتبار الخطة كعملية التفاف على استحقاق أيلول المقبل ،واستخدام لغة التهديدات غير المباشرة للقيادة الفلسطينية ، بمثابة تبادل للاداور بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال،مما يعبر عن انحياز واضح وتطمين لحكومة نتنياهو بأن الإدارة الأمريكية لن تمرر هذا القرار عبر مجلس الأمن .
ودعا أبو غوش القيادة الفلسطينية إلى التمسك بخيار التوجه إلى مجلس الأمن وحشد التأييد الدولي لاستحقاق أيلول بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مشيرا إلى أن الذي يقوم بخطوات أحادية الجانب هي حكومة الاحتلال وأن استحقاق أيلول هام لشعبنا وحقنا في تقرير المصير .