رام الله / التقى الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أمس بشيخ الأزهر د.أحمد الطيب بالقاهرة ، وذلك في ختام سلسلة لقاءات قام بها د. مجدلاني مع القيادة والأحزاب والشخصيات المصرية .
ووضع د. مجدلاني الطيب بصورة الأوضاع التي تتعرض لها مدينة القدس وعمليات التهويد المستمرة ، مشيرا إلى النقلة النوعية في الاستيطان الإسرائيلي ضمن سياسة زرع البؤر الاستيطانية في الإحياء العربية في المدنية لإحكام السيطرة عليها ،وخطوة باتجاه عزلها عن محيطها الفلسطيني ضمن مخططها “غلاف القدس ” الهادف لعزل أكثر من 100 ألف فلسطيني وتهجيرهم عن مدينة القدس .
وأوضح د. مجدلاني أن مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعمل للسيطرة على “الحوض المقدس “،الهادف إلى بسط السيطرة الإسرائيلية على محيط البلدة القديمة من الناحية الجنوبية الشرقية ضمن مشروع تبلغ مساحته 2.5كم2 يهدف إلى إحداث تغيير جذري ضمن مسلسل التهويد المستمر للمدينة المقدسة ،واستكمالا لمشروعها المسمى “E1 ” ،للحد من التواصل الجغرافي للمدينة وعزلها عن محيطها ،ضمن سياسة الاحتلال القائمة على فرض الوقائع على الأرض .
وأضاف أن سياسة الاحتلال وفق رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة على تفريغ المدينة من سكانها عبر مشاريع التهويد لإحكام السيطرة عليها، مازالت متواصلة عبر الجمعيات الاستيطانية المتطرفة وبدعم رسمي من حكومة الاحتلال وبرصد الملايين من الدولارات للمشاريع الاستيطانية حيث تسعى ضمن مخططها إلى تفريغ الإحياء الفلسطينية وكذلك عبر فرض القوانين التعسفية ضد البناء الفلسطيني في المنطقة الممتدة من جبل المكبر وحي البستان جنوبا حتى الشيخ جراح شمالا،والصوانة شرقا ،حيث تسعى حكومة اليمين المتطرف إلى تنفيذ مخططاتها الرامية إلى إجهاض مشروع الدولة الفلسطينية ،بل جعلها خالية من أية مضمون .
ودعا د. مجدلاني الطيب إلى بلورة خطة إسلامية عربية ، قادرة على الاستثمار في مدينة القدس ، ورفدها بالمشاريع لتعزيز صمود أهلها وللحفاظ على المكانة الدينية والفلسطينية للمدينة ، لمواجهة عمليات التهويد المستمرة .
ومن ناحية أخرى أدان د. مجدلاني الأعمال الهادفة إلى زعزعة استقرار مصر عبر إثارة النعرات الطائفية ، مؤكدا أن الشعب المصري قادر على تجاوز هذه المحنة بوحدة مسلميه وأقباطه ، وسوف يتجاوز هذه العقبات التي تهدف النيل من امن وسلامة مصر .
ومن جانبه أكد الطيب حرصه على القضية الفلسطينية، ومدينة القدس خصوصاً ، وأنها ستبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية ، مثمنا هذه الزيارة ، وما طرح بها من أفكار وخطوات من شأنها الحفاظ على عروبة مدينة القدس .