نابلس / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال اجتماع عقدته لقيادتها في محافظات شمال الضفة الفلسطينية في مقر الجبهة بمدينة نابلس بحضور عضوي المكتب السياسي عوني أبو غوش وحكم طالب ، أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما لم يحتوي على أية عناصر جديدة ولا يعبر عن آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بحقه الطبيعي في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة .
واعتبرت الجبهة هذا الخطاب محاولة استعراضية من قبل الإدارة الأمريكية ترتكز على النهج المعروف عنها دائما وهو ما يتعلق بأمن إسرائيل فوق كل اعتبار وهو محاولة مكشوفة للالتفاف على استحقاق أيلول وقطع الطريق أمام منظمة التحرير الفلسطينية لمواصلة نضالها السياسي والدبلوماسي لنيل اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 .
ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية إلى التمسك بخيار التوجه إلى مجلس الأمن وحشد التأييد الدولي لاستحقاق أيلول والمتمثل بإعلان قيام الدولة الفلسطينية واعتراف المجتمع الدولي بها .
وأكدت الجبهة أن حكومة نتنياهو هي من تقوم بخطوات أحادية الجانب وتتنكر لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية وتستمر في مسلسل نهب الأرض والبناء والتوسع الاستيطاني والتي كان آخرها الإعلان عن بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة لم يتطرق إليها اوباما خلال خطابه الشهير ، وهذا يدلل أن هناك تقاطع أمريكي – إسرائيلي ولعبة تبادل ادوار بين حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية يعبر عنها من خلال الانحياز الأمريكي الواضح لحكومة الاحتلال وسياساتها وإجراءاتها ومن خلال التلويح بالفيتو الأمريكي كضمانة لدولة الاحتلال ومشاريعها الاستيطانية .
وطالبت الجبهة المجتمع الدولي بما فيه دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية لان تقوم كلمتها بوضوح إزاء الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وضمان حق العودة على أساس القرار 194 .
وأكدت قيادة الجبهة خلال الاجتماع أن اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية ومنذ اللحظة الأولى لتوقيعه بات شأناَ وطنياَ فلسطينياَ شاملاَ ، ينبغي أن يكون هناك اتفاق وتوافق وطني لتنفيذ الاتفاق وبما يكفل مشاركة كافة أطراف الاتفاق بعيداَ عن الصيغة الثنائية واحتكار القرار والاتفاق من قبل حركتي حماس وفتح ، واعتبرت الجبهة التوافق الحمساوي الفتحاوي على تسمية رئيس الحكومة والوزراء بعيدا عن مشاركة القوى والشخصيات المشاركة في الحوار والموقعة على الورقة المصرية مساَ بالاتفاق وبأصول الشراكة الوطنية الشاملة بين مختلف قوى ومكونات شعبنا الفلسطيني .
هذا وناقشت قيادة إقليم الشمال خلال اجتماعها ، الأوضاع السياسية والمستجدات على الصعيد العربي والفلسطينية وتداعيات الأزمات الداخلية العربية وانعكاساتها على الوضع الداخلي الفلسطيني .
كما توقفت الجبهة أمام الأوضاع الداخلية للجبهة على كافة المستويات التنظيمية والنقابية والجماهيرية وأقرت خطط العمل المقدمة من الفروع والكتل النقابية وتوجهاتها للمرحلة المقبلة وبما يطور من أساليب العمل وينهض بأوضاع الجبهة في إطار الحركة الوطنية وعلاقاتها مع مختلف القوى والمؤسسات ضمن رؤية الجبهة لتعزيز الحياة الديمقراطية والإسهام المباشر في عملية البناء والتطور .