رام الله / قال د.أحمد مجدلاني وزير العمل ‘إن تحقيق العمل اللائق يعتبر ضمان لكرامة الإنسان، وحق التساوي لكل المواطنين’.
وأضاف، خلال مشاركته في الاجتماع الثلاثي لمناقشة إطار برنامج العمل اللائق في فلسطين، بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء، بمشاركة ممثلين عن منظمة العمل الدولية، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ‘إن العمل اللائق يندرج في إطار الحقوق الديمقراطية من خلال الاختيار والحرية، إضافة إلى كونه شكلا من أشكال الحوار الاجتماعي’
وأوضح أن العمل اللائق أحد مكونات السلم الأهلي والحماية الاجتماعية، يتم من خلاله توفير فرص عمل متكافئة بين الرجال والنساء، في ظل شروط صحية مواتية للعمل داخل المنشآت، مؤكدا سعي الوزارة لتطوير مفهوم الحوار الاجتماعي كبرنامج تبنته الحكومة والوزارة بالشراكة مع الأطراف المعنية.
وبين أن العمل اللائق يندرج في إطار فلسفي وآخر مبني على المعايير الدولية التي التزمت بها السلطة الوطنية، موضحا أن المهم هو العمل على إيجاد مشاريع وأشكال عمل ملموسة، بالتعاون مع الشركاء لسد الفجوة بصيغة المشاريع.
وأكد أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في هذا الإطار؛ من خلال إعدادها استراتيجيات عدة في مجال التشغيل وتفعيل صندوق التشغيل الفلسطيني، إضافة إلى التأمين الصحي، ووثيقة التفتيش والسلامة المهنية، واستراتيجية التنظيم المهني والتقني.
وأشاد بالوثيقة التي أعدها الخبير الفلسطيني عبد الفتاح أبو شكر، التي تهدف إلى التعرف على أوضاع العمل اللائق في فلسطين والبرامج والسياسات المختلفة التي تدعم هذا العمل، إضافة إلى التعرف على جوانب الضعف والقوة في العمل، انطلاقا من استراتيجية تقوم على أساس التشغيل، والحماية الاجتماعية، والحوار الاجتماعي والحقوق العمالية، انطلاقا من رؤية تنادي بالحرية، والكرامة، وعدم التمييز.
بدوره، أكد ممثل منظمة العمل الدولية منير قليبو، أهمية مثل هذه اللقاءات التي تتناول العمل اللائق في فلسطين وتطويره، موضحا أن المنظمة تتبنى برنامج العمل اللائق للوصول إلى أهدافه القائمة على الاحترام والكرامة للرجل والمرأة في المؤسسات والمجتمع الفلسطيني.
وقدم الخبير أبو الشكر، ورقة عمل حول المرجعية للعمل اللائق في فلسطين، تناول فيها الظروف الاقتصادية والاجتماعية في الأرض الفلسطينية، ومفهوم العمل ومؤشرات ذلك.