رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني طرح “عضو الكنيست الإسرائيلي ” تسيبي حوطوفيلي من حزب «الليكود» مشروع قانون يقضي بتغيير أسماء الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة إلى أسماء باللغة العبرية، بأنه عملية تواصل هستيريا تهويد مدينة القدس ، وأسراتها.
وأضافت الجبهة تسعى حكومة الاحتلال على قدم وساق إلى تعزيز وجودها، وخلق واقع جديد على الأرض للمساس بالوضع السياسي والجغرافي والديمغرافي للمدينة الذي ينعكس بدوره على الواقع الاجتماعي والاقتصادي لمدينة القدس وذلك على حساب الوجود الفلسطيني، ولعل آخر ما تقوم به لتحقيق هدفها شق وتقسيم المدينة، وتغيير معالمها، وأسماء شوارعها العربية إلى عبرية، وكل ذلك يترافق مع تخصيص الموازنات المالية والتصريحات العنصرية والتي كان أخرها ما قاله ” رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، باستمرار البناء الاستيطاني في جميع إنحاء المدينة بغض النظر عن المسائل السياسية”.
وأشارت الجبهة أن ما يزيد عن 65 قرارا صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) بشأن مدينة القدس منذ العام 1968 حتى الآن،و ضربت بها إسرائيل عرض الحائط ، وشددت مضامين القرارات التي وجهت إدانة لإسرائيل على ضرورة الحفاظ على الطابع الديني والثقافي والتاريخي والسكاني للمدينة المقدسة خاصة القدس القديمة .
وتابعت الجبهة إن حكومة الاحتلال تحاول جاهدة وبشتى الوسائل انتهاك القرارات التي صدرت عن اليونسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لها بخصوص القدس دون وازع أخلاقي أو قانوني أو اعتراف بالمواثيق والمعاهدات الدولية .
ودعت الجبهة منظمة اليونسكو إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق حول ما تقوم به حكومة الاحتلال من تهويد وتغيير للاماكن الدينية والتاريخية، مطالبة بطرد إسرائيل من عضوية المنظمة واتخاذ إجراءات فعلية بهذا الخصوص.