رام الله / اعتبر الدكتور احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس مركز التخطيط الفلسطيني، ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس بغزة ، صباح اليوم من منع مركز التخطيط الفلسطيني إحدى دوائر منظمة التحرير الفلسطينية من عقد مؤتمر شبابي تحت عنوان “الحراك الشبابي والمصالحة الوطنية”، الذي كان مقررا عقده اليوم في مركز رشاد الشوا، عملا مستهجناً وغير مقبول، ويتنافى مع أجواء المصالحة الوطنية وتوقيع اتفاقية القاهرة .
وأضاف د. مجدلاني، كان من المفترض عقد المؤتمر اليوم بالتعاون ما بين مركز التخطيط ومجموعات شباب ائتلاف 15 آذار، والهدف منه كيفية إنجاح المصالحة الوطنية وتوفير مقومات استمرارها ودعمها، وصولاً إلى مجتمع مدني ديمقراطي يؤمن بالسلم الاجتماعي وبدولة القانون والمؤسسات، والتعددية الفكرية والسياسية بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني ومختلف المؤسسات المجتمعية، ورفض مبدأ الاحتكارية والمحاصصة.
وأوضح د. مجدلاني فوجئنا اليوم وباقتحام قوات امن حركة حماس لمركز رشاد الشوا، وسط حضور المئات من المجموعات الشبابية، وقادة فصائل العمل الوطني ونخبة من المفكرين والأكاديميين، بالإضافة إلى العشرات من الصحفيين وممثلي الاتحادات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تم منع انعقاد المؤتمر، وتم تفريق المتواجدين بالقوة، واعتقال عدد من الشباب، بالإضافة إلى تهديد مدير عام المركز بالاعتقال.
وأكد د. مجدلاني هذه الإجراءات تعمل على تسميم الأجواء التصالحية، ولا تثبت أن واقع الانقسام قد انتهى على ارض الواقع، وأن ما تم بالقاهرة مجرد توقيع على ورق، وهذا ما يخيف الكثيرين من أبناء شعبنا، مشيرا إلى أن الاستمرار بهذه الإجراءات واعتماد القوة والتهديد والاعتقال لغة للحوار أمرا مرفوضا، وعلى الإخوة في حركة حماس مراجعة تصرفاتهم وأفعالهم بما يخدم تطبيق فعلي للمصالحة الوطنية.
هذا وطالب د. مجدلاني بالإفراج عن الشباب المعتقلين، وإتاحة الفرصة أمام الشباب والمؤسسات بالعمل الحر دون قيود أو شروط بقطاع غزة، وأن عملية تكميم الأفواه لا تعبر عن لغة حوار ديمقراطي حضاري.