الخليل / قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن مدينة الخليل اليوم وخاصة البلدة القديمة ، تعيش وضعا مأساويا بوجود أشرس المستوطنين العنصريين الأكثر تطرفا وتعصبا سياسيا ودينيا، كما أن جدار الضم والفصل العنصري والذي يمر بأراضي المحافظة ، والذي يبلغ طوله أكثر من 186كم ، ويلتهم أكثر من 60% من مساحة الأراضي الزراعية، و 15% من الأراضي المروية، وما مساحته (565)ألف دونما من الأراضي بشكل عام، وضمها للمستوطنات التي تم توسيع معظمها ويقتطع مساحات واسعة من الأراضي الرعوية ويسيطر على مصادر المياه حيث شكل ضربة قاتلة للاقتصاد في المحافظة .
وأضافت الجبهة خلال اجتماع عقدته لكادرها بشمال المدينة بحضور سكرتير فرع الشمال ماهر السلايمة وأمين السر علاء الزهور وسكرتير منطقة سعير زايد الشلالدة وقيادة وكادر الجبهة في المنطقة ، أن الجدار العنصري سيؤدي إلى محاصرة حوالي 40 ألف مواطن ، يقيمون داخل البلدة القديمة من الخليل ، وهذا يشكل كارثة حقيقية لسكان المحافظة عدى عن ما تسمى “الطرق الالتفافية” التي تقسم المحافظة إلى 6 مناطق مقطوعة ومعزولة عن بعضها البعض ويعزلها عن بقية محافظات الوطن.
وتابعت الجبهة أن قوات الاحتلال تستمر في تطبيق إجراءاتها التعسفية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم الخاصة ومؤسساتهم العامة في مدينة الخليل، بما في ذلك مواصلة عمليات هدم المنازل ووقف أعمال البناء والتوسع العمراني للمواطنين ومصادرىة الأراضي وذلك لصالح المشاريع الاستيطانية.
ودعت الجبهة إلى مواصلة الجهود الفلسطينية وعلى كافة المستويات لحشد الدعم والـتأييد للتوجه للأمم المتحدة في سبتمبر القادم لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ، وعاصمتها القدس، مؤكدة أن ذلك حق مشروع لشعبنا ، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والوقوف بحزم أمام العربدات والسياسات الإسرائيلية المخالفة لكافة المواثيق الدولية والإنسانية .
وطالبت الجبهة بضرورة ايلاء مدينة الخليل التي تشهد إجراءات غير مسبوقة لتهويدها وتضييق الخناق على سكانها أهمية خاصة وبلورة رؤية وطنية لتعزيز صمود المواطنين في وجه اعتداءات المستوطنين المتطرفين .