جنين / عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة جنين اجتماعاً لقيادة فرعها في المحافظة وذلك بمكتب الجبهة بمدينة جنين ، وحضر الاجتماع حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة ، سكرتير إقليم الشمال، وعبد العزيز نزال عضو اللجنة المركزية ، سكرتير الجبهة في جنين .
وتم خلال الاجتماع استعراض ومناقشة الأوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية ، إلى جانب استعراض تحضيرات فرع جنين لإحياء الذكرى المجيدة الـ 44 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني .
وأكدت الجبهة خلال الاجتماع رفضها وإدانتها لما حملته خطابات نتنياهو مؤخرا والتي أعلن خلالها الحرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وتلويحه بالشروط واللاءات الاحتلالية باتجاه ثني القيادة الفلسطينية عن التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ، الأمر الذي يؤكد من جديد أن كل المحاولات والممارسات التي تقوم بها دولة وحكومة الاحتلال لتصعيد العدوان وفرض وتشديد الحصار وفرض الوقائع على الأرض ، لن تثني شعبنا عن مواصلة طريق النضال حتى ينال كامل حقوقه الوطنية بالحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ، كاملة السيادة .
ودعا طالب القيادة الفلسطينية إلى التمسك بخيار التوجه إلى الأمم المتحدة وحشد التأييد الدولي لتجسيد استحقاق أيلول بإقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بحدودها وقبول عضويتها دولة حرة مستقلة وعضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة وتعبئة مواقف المجتمع والرأي العام الدولي بنزع الشرعية الدولية عن دولة الاحتلال ومساءلتها ومحاسبتها على ما ارتكبته وترتكبه من جرائم تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وثمن طالب المواقف الداعمة لحقوق ونضال شعبنا والتي تمثلت باعتراف العديد من الدول الصديقة بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 مطالبا بدور أكثر فعالية وجدية للقوى والأحزاب التقدمية الصديقة في أوروبا للضغط على حكومات بلادها لتأييد الموقف والحق الفلسطيني العادل والمشروع وممارسة دور أكثر تأثيرا نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 على أساس قرارات الشرعية الدولية وإدانة إجراءات وممارسات الاحتلال الهمجية بحق الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية .
مطالبا المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في إدانة وفضح ممارسات الاحتلال وإدانة الاستيطان وبناء جدار الفصل والضم والتوسع العنصري والإجراءات التوسعية التي يقوم بها الاحتلال في مدينة القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتشديد الحصار الجائر على قطاع غزة.
من ناحية أخرى أكد عبد العزيز نزال على أهمية تحمل الحكومة الفلسطينية لمسؤولياتها لمعالجة مشكلات الفقر والبطالة وتقديم الدعم المطلوب لتعزيز صمود المواطنين وتوفير فرص العمل الكفيلة بتأمين حياة حرة وكريمة للمواطن الفلسطينية .
مؤكدا أهمية تفعيل الاقتصاد الوطني وبما يؤدي إلى دعم صمود المواطن الفلسطيني فوق أرضه وإلى ترسيخ مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة المستويات وفي مقدمتها المؤسسة الاقتصادية وإنهاء التبعية الاقتصادية باعتبار ذلك أولوية وضرورة وطنية ملحّة .
مطالباَ بضرورة التخطيط الاستراتيجي للنهوض بأوضاعنا الاقتصادية وتنمية القطاع الزراعي على أسس سليمة وتبني سياسات وطنية إستراتيجية نحو تشجيع وتطوير الصناعات الوطنية والتوسع في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وتوفير بنية قانونية سليمة من خلال وضع القوانين والأنظمة التي تعزز الصناعات الوطنية وتشجع الاستثمار الوطني وتجذب الاستثمار وبما يعكس من ازدهار وتقدم ورقي الاقتصاد وعملية التنمية ويخدم مشروعنا الوطني نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .