غزة /أكد محمود الزق , عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ,أن التفاهمات التي جرت بين فتح وحماس في القاهرة, قبيل التوقيع على المصالحة, خولت الرئيس محمود عباس, بتشكيل حكومة تكنوقراط من مستقلين, تكون مقبولة دولياً وتحظى بتأيد ودعم إقليمي.
وقال الزق :’ إن من حق الرئيس عباس بالكامل أن يقول أن هذه حكومتي, كون الحكومة تنتهج سياسيته وبرنامجه ‘, معتبراً أن نهج الحوارات الثنائية التي جرت بين فتح وحماس هي السبب الذي أدى إلى جمود المصالحة.
وأضاف الزق, :’ يجب أن ندرك أن الحكومة الانتقالية, هي لفترة محدودة, ومهمتها الأساسية الإعداد للإنتخابات الرئاسية والتشريعية, إضافة إلى رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة, وهذا يتطلب حكومة لا تجلب المزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني بل تكون حكومة مقبولة دولياً ‘.
وتابع :’ إذا ما فكرنا ملياً وابتعدنا عن الفئوية, واعتمدنا ما تم التوافق عليه وفق اتفاق القاهرة, بخصوص مواصفات الحكومة, بحيث تكون انتقالية ومرتبطة بإنجاز ملفات محددة مثل الانتخابات والحصار, فإننا سنتوافق على تشكيل الحكومة بشكل فوري ‘.
وأسهب في حديثه قائلاً :’ إن التعنت في المواقف لن يجلب إلا مزيد من الحصار عن الحكومة المقبلة ‘, متهماً قيادات لم يسمها بالوقوف وراء إفشال المصالحة, ‘ لأنها مستفيدة من حالة الانقسام وتسعى لتكريسه بشكل غير مباشر من خلال إدعاءات ربما تتسم بالوطنية المتشددة, ولكنها في نهاية الأمر لن تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ‘.
كما قال الزق :’ علينا أن نصبر جميعاً حتى ننتظر محطة الانتخابات, وحينها يمكننا النقاش على الحكومة بناءً على نتائج الانتخابات ‘, لافتاً إلى أن الوضع الحالي يجب أن يستند إلى التفكير بجدية في مصالح الشعب الفلسطيني بما يخدم إنجاز الوصول إلى الانتخابات والتقدم نحو إنجاز باقي الملفات الأخرى مثل ‘ منظمة التحرير ‘.
ورأى في تمسك الرئيس عباس بشخص سلام فياض, ما هو إلا مطابقة فياض لمواصفات قيادة الحكومة المقبلة, لسد الطريق أمام الذرائع الأمريكية والإسرائيلية, لأن أي حكومة قادمة لا يمكنها أن تزيد من حصار الشعب الفلسطيني, بل عليها أن ترفع الحصار المفروض لا سيما على قطاع غزة بالذات الذي يعاني منذ 5 سنوات حصار إسرائيلي مشدد.
وأكد الزق أن الرئيس عباس يعرف جيداً المواقف الإقليمية, ولا يمكنه أن يشكل حكومة يفرض عليها الحصار والمقاطعة منذ تولي مهامها, مشيراً إلى أن الرئيس عباس يلاقي تأييد تركي ومصري في مواقفه.