نابلس / عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعاَ لقيادتها في شمال الضفة الغربية ، بمكتبها بمدينة نابلس بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب ، وعضوي اللجنة المركزية محمد علوش وعبد العزيز نزال ، وسكرتيري فروع إقليم الشمال .
وناقش إقليم الشمال تحضيرات الفروع لإحياء الذكرى الـ 44 لانطلاقة الجبهة والذكرى الثانية لرحيل القائد المؤسس د. سمير غوشة ، حيث تم إقرار برنامج الفعاليات للمحافظات لإحياء المناسبتين .
كما ناقش الاجتماع الاستعدادات لإطلاق دورات عمل المجالس التنفيذية للفروع وصياغة خطط عمل تنظيمية ونقابية للمجالس ولجان العمل التخصصية في كافة محافظات الإقليم ، هذا واستعراض الاجتماع أوضاع الجبهة الداخلية ونشاطاتها وعلاقاتها الوطنية وأقر البدء بسلسلة من الدورات للكادر الحزبي والنقابي وتعزيز المشاركة الشبابية ومشاركة المرأة في اللجان التنظيمية والهيئات الإدارية للكتل النقابية .
وأكدت قيادة الجبهة خلال اجتماعها على ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة للبدء فورا في تنفيذ اتفاق القاهرة وبما يفضي إلى إنهاء كل مظاهر الانقسام التي ما زالت حاضرة رغم توقيع الاتفاق ، وتحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها استحقاقا وطنيا وممرا إجباريا لحماية الحقوق والثوابت الوطنية وباعتبارها صمام أمان في مواجهة تحديات المرحلة وسياسات الاحتلال .
وطالبت الجبهة بأهمية توحيد الجهود الوطنية المشتركة وفق رؤية وخطة عمل إستراتيجية لترجمة استحقاق أيلول على الأرض والذهاب بموقف موحد إلى الأمم المتحدة ونيل اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس قبول عضويتها عضواَ كامل العضوية في الأمم المتحدة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية .
ودعت الجبهة إلى تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية على المستوى العالمي وعلى كافة المستويات لجذب الدول والقوى والأحزاب الداعمة لحقوق شعبنا وعدالة قضيتنا الوطنية ، مشددة على أهمية أن يترافق ذلك مع زخم شعبي وجماهيري ومقاومة شعبية فاعلة في كافة المواقع ومواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي وعزل القدس ونهب أراضي الأغوار وفضح ممارسات الاحتلال الهمجية والعدوانية والضغط باتجاه تدويل المقاومة الشعبية بشتى الأساليب وتعزيز المقاطعة الدولية لإسرائيل ، دولة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها .
وأكدت الجبهة أنه وفي ظل الهجمة الاستيطانية المسعورة وفي ظل عربدات حكومة الاحتلال وفي ظل سن القوانين العنصرية وإطلاق يد المستوطنين والاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المواطنون من قبل عصابات المستوطنين فان كل ذلك يتطلب تكاتفا وتوحدا لنستمر في كفاحنا ونضالنا الشعبي وان مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنتجات المستوطنات من أهم الردود على ذلك وهذا يؤكد أن مقاطعة منتجات المستوطنات واجب وطني ينبغي بان يكون هناك تعاون وتنسيق بين كافة القوى واللجان الشعبية لتكثيف برامج المقاطعة والتوعية الوطنية لتكريس ثقافة المقاطعة.
وأشارت الجبهة أن الجهود التي بذلت على هذا الصعيد أثمرت نجاحات وانجازات على هذا الصعيد حيث أدت إلى إغلاق العديد من المصانع والمنشآت الصناعية في المستوطنات ولم تعد فكرة الاستثمار في المستوطنات تمثل نقطة جذب للمستثمرين بغض النظر إن كانوا إسرائيليين أو أجانب ، بل أضحت فكرة محفوفة بالمخاطر ومغامرة غير مضمونة النتائج ، وسيكون لذلك نتائج أفضل على المدى البعيد ، كما أنها ستؤدي وفق الإحصائيات والتقارير الرسمية إلى توفير حوالي خمسون ألف فرصة عمل جديدة ضمن سوق العمل الفلسطيني كزن نجاح المقاطعة تدعيم للاقتصاد والمنتج الوطني ، وهذا يتطلب من كافة جماهير شعبنا بان لا يساهموا أبدا في ارتفاع معدلات تسويق البضائع الإسرائيلية ومنتجات المستوطنات .
ودعت الجبهة إلى أهمية مراقبة الأسواق ومعالجة ارتفاع الأسعار في السلع الأساسية وحماية المستهلك الفلسطيني .