تقرير خاص للصحافية همسة التايه – لفتح مـيديا – ساهم الشباب الفلسطينيون في صنع القرار وقول كلمتهم حول ضرورة تعزيز الحوار البنّاء وتجسيد الوحدة الوطنية وإنهاء حالة التشرذم والفرقة الداخلية وتحقيق المصالحة والتي أصبحت واقعاً يأمل أن تطبق بنودها لفتح الباب أمام الفلسطينيين كافة للإحتفال الحقيقي بـ ” عرس المصالحة “.
محمد علوش ، عضو اللجنة المركزية ، سكرتير جبهة النضال الشعبي في طولكرم ، أشار إلى أن الشباب الفلسطيني حرص على إنهاء الانقسام الذي أضرّ بالقضية والمشروع الوطني.
مثمناً جهود الشباب التي توّجت بتحقيق المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية، مطالباً بتنفيذ بنود الاتفاق الذي أبرم بالقاهرة والبدء بخطوات وطنية جدّية نحو تشكيل وحدة وطنية يتوافق عليها الكل الوطني تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجالس البلدية وانتخابات المجلس الوطني باعتباره مدخل جدّي نحو تكريس الحالة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.
مطالباً القوى السياسية كافة بتغليب المصالحة الوطنية العُليا والابتعاد عن الأجندات الحزبية الضيقة. ودعا علوش الشباب إلى أن يكونوا جداراً صلباً لحماية الوحدة الوطنية باعتبارها صمّام الأمان لمشروعنا الوطني ولحقوق شعبنا ، محذّراً إياهم من العبث بالوحدة الوطنية والعودة إلى مربع الانقسام والفوضى والفلتان ، مطالباً بتوحّد جهودهم وأخذ دورهم على المستويات كافة وأن تكون لهم مشاركة نوعية سياسياً ونضالياً.
وطالب علوش القوى السياسية بفتح المجال للشباب لأوسع مشاركة لهم في الانتخابات القادمة كُوْن شعبنا يتطلع لدور أكبر للشباب الذي فجّر الثورة والانتفاضة والإبداع الفلسطيني وحققوا المصالحة من خلال حراكهم الشبابي الذي توّج بالمصالحة.
خالد الزغل، أحد كوادر فتح في طولكرم، أكد على ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني والشعب بكل أطيافه بمن فيهم الشباب بالدفع بإتجاه تثبيت المصالحة وتنفيذها على أرض الواقع.
داعياً فصائل العمل الوطني وبخاصة فتح وحماس إلى مواصلة عقد اللقاءات والأعمال المشتركة من أجل خلق ثقافة لدى المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية، داعياً الإعلام إلى دعم جهود المصالحة وتعزيزها وليس العمل على تعميق الخلاف.
وتمنّى الزغل من الحكومة المقبلة في حال تشكيلها أن تولي الشباب إهتماماً أكبر؛ بحيث يكون لهم دوراً ريادياً في الحكومة القادمة وبناء المؤسسات وتعزيز الثقة بالذات وحماية المصالحة، مشيراً إلى أن المستقبل كونهم الأكثر عطاء وشعلة وعنفوان.
من جهته ، أكد سهيل السلمان ، عضو اللجنة المركزية في حزب الشعب ، على ضرورة الذهاب إلى ما تم الإتفاق عليه بجدّية وتصفية النوايا وتغليب المصلحة الوطنية العُليا على المصالح الفئوية الضيقة، خاصة وأن الشعب الفلسطيني مقبل على إستحقاق أيلول .
وتوقع السلمان الاهتمام بالشباب الفلسطيني وإشراكهم بالقرار السياسي خاصة وأن التجربة الفلسطينية تُشير إلى أن دور الشباب مهم ومركزي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
مؤكداً ” أن الشباب شركاء في معركة النضال وفي إتخاذ القرار ؛ وذلك حماية للمشروع والقرار الوطني المستقل “، مبيناً ” أن دور الشباب يكمن في مراقبة تنفيذ الإتفاق وحمايته، كَوْنهم نبض الشارع؛ لذلك يجب أن يستمروا في ضعفهم وحِرَاكهم حتى الاستقلال وإقامة الدولة “.
بدوره، دعا حسام عودة، أحد كوادر فتح، إلى ضرورة الإلتفاف الجماهيري عبر المهرجانات والمسيرات الشعبية لتأكيد مبدأ المصالحة وتطبيقه واقعاً على الأرض والضغط على الطرفين ( فتح وحماس ) ، مطالباً بتفعيل دور الشباب كَوْنهم أداة للتغيير، مبيناً ” أن دور الشباب لم يخرج عن طوره وقوداً للمعركة، ولم يتح لهم الفرصة للمشاركة في إتخاذ القرار “، مطالباً كافة القيادات ضرورة إبراز دور الشباب في إتخاذ القرار ومحاولة كسر الفجوة بين القيادة الهرمية وجيل الشباب ، داعياً إلى تخطي دور الشباب من أداة تغيير لأداة لصنع القرار.