رام الله / تستنكر مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ما تعرض له القاصران علي عوني أبو غوش واحمد رائد محيسن البالغان من العمر(16 عاما) من العيسوية، من تعذيب وضرب أثناء اعتقالهما بتاريخ 25/6/2011، حيث أفاد الأسيران انه حوالي الساعة السادسة قامت قوات من الشرطة الخاصة الإسرائيلية بمهاجمتهما فحاولوا الهرب عندها أطلقت هذه القوات قنبلة صوت أصابت وجه الأسير الطفل علي أبو غوش نجل القيادي بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في وجهه فأغمي عليه على الفور، وأفاق على نفسه في سيارة الشرطة والجنود يضربونه مما تسبب بجروح وعلامات وأورام كبيرة نتيجة للضرب فيما تعرض الطفل احمد محيسن للضرب بكعب البندقية من قبل الجنود على يده مما أدى إلى كسرها.
وحسب ما أفاد محامي مؤسسة الضمير محمد محمود الذي قام بتمثيل الأسيران في المحكمة بأنهما انزلا للمحكمة بتاريخ 26/6/2011، وقد طلبت النيابة تمديد اعتقالهم 3 أيام مع تقديم تصريح من المدعي العام لتقديم لائحة اتهام وأثناء المرافعة قرر القاضي الإفراج عنهم بشروط، وبناءا عليه قدمت النيابة استئناف وعينت الجلسة بتاريخ اليوم.
تدين مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان، الانتهاكات الممنهجة في مناطق العيسوية وحي سلوان في القدس، والتي ينتهجها جنود الاحتلال علما بان هذه الممارسات تعتبر تعذيبا ممنوعا بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984، وتتعارض مع ما تنص عليه اتفاقية جنيف الرابعة، وتشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتطالب مؤسسة الضمير كافة المؤسسات الدولية المكلفة بحماية حقوق الأطفال بالخروج عن صمتها وإدانة هذه الممارسات الإسرائيلية، ومساءلتها أمام القضاء الجنائي الدولي، لوضع حد لسلوكها وتصرفاتها ككيان فوق القانون.