القدس / رفضت محكمة الاحتلال المركزية، اليوم الإثنين، استئناف المدّعي العام الإسرائيلي على قرار محكمة الصلح بإطلاق سراح الطفلين المقدسيين: عوني أبو غوش، وأحمد محيسن من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وأصدرت قرارا بإطلاق سراحهما على أن يتم إبعاد الطفل محيسن من بلدة العيسوية إلى بيت حنينا والطفل أبو غوش إلى البلدة القديمة.
كما حكمت عليهما بالسجن المنزلي الفعلي حتى نهاية هذا الشهر، وأعطت الإدعاء العام مهلة لتقديم لائحة اتهام ضدهما.وقد تم إطلاق سراح الطفلين بكفالة مالية قيمتها 2500 شيقل، مع التوقيع على تعهد مكتوب بالالتزام بالسجن المنزلي لهما.
وأفادت محامية مؤسسة ‘المقدسي’ بأن الوضع الصحي للطفلين في غاية السوء نظرا لرفض المحكمة إعطاءهما أية خدمات صحية خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى تدهور حالتيهما، فضلا عن حالة الخوف والذعر التي عاشها الطفلان خلال اليومين الماضيين وما تلاهما من ضغوط نفسية عليهما وعلى الأهل بالوقت ذاته.
يذكر أن قوة مكونة من تسعة عناصر من فرق وحدة المستعربين اختطفت الطفلين، مساء السبت الماضي، من منطقة العيسوية وقامت بضربهما والاعتداء عليهما ما أدى لكسر يد الطفل محيسن ورضوض شديدة في عين الطفل أبو غوش.
وأوضحت المقدسي بأنها تعد حاليا لتقديم شكوى إلى الجهات المختصة حول ضرب الطفلين واستخدام القوة المفرطة وغير المبررة، والتسبب لهما بتشوهات وإصابات جسمية ونفسية، فضلا عن تحضيرها لتقديم دعوى ضد الجهات المسؤولة عن المعاملة غير الإنسانية والضرب المبرح الذي تعرض له الطفلان نتيجة لسياسة الاحتلال.