جنين : نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة جنين ورشة عمل حول المصالحة الوطنية الفلسطينية واليات تنفيذها ، وعقدت الورشة بمشاركة واسعة من ممثلي القوى والمؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة وذلك في قاعة اتحاد شباب النضال بمدينة جنين ، وتحدث في الندوة كل من حكم طالب ، عضو المكتب السياسي للجبهة ، وعبد العزيز نزال ، عضو اللجنة المركزية .
وأكد طالب على ضرورة تنفيذ اتفاق القاهرة الذي تم توقيعه قبل أكثر من خمسين يوما على أساس إنهاء وطي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية والتفرغ الوطني الشامل لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية ، ومواجهة استحقاق أيلول ضمن موقف فلسطيني موحد وبما يكرس الحقوق الوطنية ويؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الـ 67 وعاصمتها القدس ، وقبول دولة فلسطين عضواَ كامل العضوية في الأمم المتحدة وفقا لميثاق الجمعية العامة .
ووجه طالب الدعوة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لأهمية الانعقاد وفق جدول أعمال واضح وان يكون على رأس سلم أولوياته موضوع المصالحة الفلسطينية وإعادة اللحمة لمجتمعنا الفلسطيني بين شطري الوطن وان تركز دورة ” المركزي ” على وضع آليات محددة تشارك فيها مختلف مكونات شعبنا لتكون الضمانة الحقيقية لتنفيذ الالتزامات وبما يحقق المصالحة الشاملة ضمن إستراتيجية عمل وطني للخلاص من الاحتلال وتجسيد السيادة والاستقلال الناجز .
من جانبه أكد نزال أن الضمانة الحقيقية لمواجهة التهرب الإسرائيلي من الالتزام بالقانون الدولي تتمثل بإنهاء حالة الانقسام والتفرد بالقرار الفلسطيني وإخراجه من دائرة القطبية .
داعيا للضغط باتجاه تنفيذ اتفاق الإجماع الوطني الذي مثله اتفاق القاهرة وتكريس شراكة وطنية حقيقية لخدمة قضيتنا ومشروعنا الوطني ، فما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا .
محذرا من الانزلاق نحو تفريغ اتفاق المصالحة من مضمونه والتهرب من استحقاقه ، فالمستفيد الوحيد من مواصلة نهج الانقسام هو الاحتلال والخاسر من كل ذلك شعبنا وقضيته الوطنية ونحن أحوج ما نكون للوحدة الوطنية لحماية الحقوق والثوابت ومواجهة تحديات هذه المرحلة الدقيقة وخاصة ونحن على أبواب استحقاقات أيلول وما يتطلبه ذلك من ترتيب أوضاعنا وتوحيد جهودنا الوطنية المشتركة وعلى كافة المستويات لتحقيق انجازات هامة من خلال معركتنا السياسية المقبلة .
وقدمت خلال الورشة العديد من المداخلات من قبل المشاركين والحضور ، أكدت معظمها على ضرورة تشكيل جبهة وطنية عريضة لإنهاء الانقسام وإلزام طرفيه بتنفيذ ما اتفق عليه في الحوار الوطني الشامل ، مؤكدين أن الوحدة مصلحة وطنية عليا ، اكبر من المصالح الفئوية الضيقة .