رام الله – نضال الشعب-: أكد وزير العمل احمد مجدلاني أن الحكومة تولي القطاع التعاوني أهمية خاصة، في ضوء توجهات مجلس الوزراء الذي قرر إعداد مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية في إطار الخطة الوطنية العامة للأعوام 2011-2013.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت في مدينة رام الله، اليوم الخميس، تناولت نتائج الدراسة التشخيصية لواقع الجمعيات التعاونية الزراعية الممولة من الوكالة السويدية للتنمية الدولية، والهادفة إلى تحسين إطار سياسات التنمية التعاونية، والمساهمة في إعادة هيكلة القطاع التعاوني وتصويب أوضاعه حتى تنسجم مع إستراتيجية القطاع بأكمله.
وأوصت الدراسة التشخيصية بضرورة العمل على نشر الفهم والوعي التعاوني، وتوسيع العضوية، ونشر فكر وأهمية العمل التطوعي، وتشجيع مشاركة ومساهمة المرأة في العمل التعاوني الزراعي، إضافة إلى تحفيز مشاريع اقتصادية خاصة بالتعاونيات أو مشتركة مع المؤسسات ذات العلاقة، للحفاظ على ديمومتها واستمراريتها، وسد العجز المالي وخلق فرص عمل مؤقتة أو دائمة، وبناء القدرات وتأهيل الكوادر.
كما أوصت الاتحاد التعاوني الزراعي بضرورة البدء بإعداد خطة إستراتيجية شاملة للاتحاد للسنوات الخمس المقبلة، وتطوير القدرة في الوصول للمعلومات من خلال شبكة الانترنت وغيرها.
وبين مجدلاني أن وزارة العمل تعمل على تنظيم الحركة التعاونية كي تتمكن من القيام بدورها التنموي الاقتصادي والاجتماعي، بهدف الخروج من حالة القصور والترهل والازدواجية في القوانين السارية، ومعالجة الثغرات والمعيقات القانونية، وترسيخ الديمقراطية ومبادئ قيم العمل التعاوني، وصولا إلى قطاع تعاوني منتج ولديه استقلالية مالية ومشغل ومساهم في الاقتصاد الوطني .
وشدد على ضرورة أن يحظى القطاع التعاوني الزراعي بأهمية وأولوية من قبل الحكومة والمؤسسات الأهلية، وجهات التمويل، لما لهذا القطاع من أهمية في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وطالب الاتحاد التعاوني الزراعي بترتيب أوضاعه بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة، وتسهيل العضوية فيه، وتحديث الأنظمة المالية والإدارية والتشغيلية .
بدوره، أكد مدير المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية أكرم الطاهر أهمية تضافر الجهود لكل من القطاع الحكومي والمؤسسات الأهلية والدولية، والتعاونيات نفسها، حتى تكون قطاعا فاعلا ومنتجا يعتمد على ذاته في إطار الأسس الاقتصادية والإدارية والمالية المتينة.
وأعرب عن أمله بأن توفر الدراسة قاعدة معرفية ومعلوماتية تسهل للعاملين في هذا القطاع ما يمكنهم من خدمته وتطويره.
وبين مدير عام الاتحاد التعاوني الزراعي فياض فياض أهمية تجميع القوى في الاتحادات التعاونية، بحيث تساهم في حل أهم مشاكل الحركة التعاونية المتعلقة بتجميع الإنتاج وتسويقه وجعله قادرا على المنافسة.
وأشار إلى ضرورة تفعيل دور الجمعيات وأعضائها، والتركيز على جودة المنتج وتضافر الجهود، والاعتماد على الذات، وتصويب الأوضاع الداخلية للاتحادات لرعاية مصالح التعاونيين الزراعيين والنهوض بالعمل التعاوني الزراعي.