القدس / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية طرح سلسلة من القرارات العنصرية الهادفة إلى تهويد واسرلة مدينة القدس ، بمثابة إعلان حرب على المدينة لخلق الوقائع الديمغرافية والجغرافية.
مشيرة إلى أن اقتراح ” وزير المواصلات الإسرائيلي ” بتغيير أسماء المدن العربية ، والذي تعتبر مدينة القدس هي الأساس في اقتراحه والتي سوف تتحول إلى “يروشلايم” وسوف يتم كتابتها بالعربية والانجليزية والعبرية، وسيتم إلغاء الكتابة بالعربية “أورشليم القدس” إلى “يروشلايم” وكذلك JERUSALEM وسيتم كتابه بدلا منها بالانجليزية YERUSHALAYIM، كما يشمل هذا التغيير العديد من المواقع “البحر الميت، طبريا ” وغيرها من المواقع،هي خطوة سياسية أيديولوجية هدفها محو الأسماء العربية من ذاكرة المواطنين .
واضافت الجبهة خلال اجتماع لكادرها بقرى شمال غرب القدس بحضور مراد حرفوش عضو اللجنة المركزية للجبهة ، حكومة الاحتلال تقوم بحملة مسعورة وتواصل هستيريا تهويد مدينة القدس ، وأسراتها.
وقال حرفوش تسعى حكومة الاحتلال على قدم وساق إلى تعزيز وجودها، وخلق واقع جديد على الأرض للمساس بالوضع السياسي والجغرافي والديمغرافي للمدينة الذي ينعكس بدوره على الواقع الاجتماعي والاقتصادي لمدينة القدس وذلك على حساب الوجود الفلسطيني، وذلك عبر استمرار البناء الاستيطاني في جميع إنحاء المدينة .
وأشار حرفوش أن ما يزيد عن 65 قرارا صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) بشأن مدينة القدس منذ العام 1968 حتى الآن،و ضربت بها إسرائيل عرض الحائط ، وشددت مضامين القرارات التي وجهت إدانة لإسرائيل على ضرورة الحفاظ على الطابع الديني والثقافي والتاريخي والسكاني للمدينة المقدسة خاصة القدس القديمة .
وأوضح إن حكومة الاحتلال تحاول جاهدة وبشتى الوسائل انتهاك القرارات التي صدرت عن اليونسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لها بخصوص القدس دون وازع أخلاقي أو قانوني أو اعتراف بالمواثيق والمعاهدات الدولية .
ودعا حرفوش منظمة اليونسكو إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق حول ما تقوم به حكومة الاحتلال من تهويد وتغيير للاماكن الدينية والتاريخية، مطالبة بطرد إسرائيل من عضوية المنظمة واتخاذ إجراءات فعلية بهذا الخصوص.