رام الله / قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تكشف عن وجهها الحقيقي يوما بعد أخر ، وتؤكد للعالم أجمع سعيها لإفراغ أية مفاوضات من مضمونها بالتهرب من استحقاقات العملية السياسية وتواصل الاستيطان وتهويد مدينة القدس.
وأضافت الجبهة قرار حكومة الاحتلال بناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جيلو شرق القدس، هو استكمالا لسياسة التطويق ضمن مخطط إحكام السيطرة على المدينة المقدسة وإحكام السيطرة على الحدود الخارجية لها،عن طريق حزام المستوطنات القائمة الآن في الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية للمدينة .
وأوضحت الجبهة ان مخططات حكومة الاحتلال تعمل على جعل قبول الواقع غير الشرعي الذي فرضته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية منذ احتلالها عام ١٩٦٧ ولا زالت تواصل فرض مزيد من الوقائع يوميا بتوسيع الاستيطان سواء في القدس أو باقي أنحاء الضفة الغربية وهو ما يتنافى مع الوحدة الجغرافية والتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية التي حولتها إلى مجموعة الغيتوات المحاطة بالأسوار والأسلاك الشائكة وفرضت فيها قوانينها العنصرية ومارست التمييز في مختلف مناحي الحياة وخاصة في مجالات البناء وحرية الحركة، فأطلقت العنان للبناء الاستيطاني وقيدت ومنعت البناء الفلسطيني.
وأكدت الجبهة أن المجتمع الدولي والشرعية الدولية تؤكد أن كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧ بما فيها القدس العربية هي أراض محتلة وبالتالي خضوعها لاتفاقيات جنيف لعام ١٩٤٩ وما تلا ذلك من قرارات للشرعية الدولية التي تؤكد بطلان كافة الإجراءات الإسرائيلية وبطلان الاستيطان على هذه الأراضي .
ونوهت الجبهة أن حكومة الاحتلال المتطرفة تحاول تحت يافطة السلام فرض شروط واملاءات أقل ما يقال فيها أنها غير شرعية وتنتهك القانون الدولي وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، كالإصرار على ضم أراض من الضفة الغربية والقدس وغيره من الشروط، إنما يعني أنها لا تريد سلاما يقوم على أساس الشرعية الدولية بل تريد فرض حل ينسجم مع أطماعها التوسعية خاصة ضم القدس وضم مناطق إستراتيجية من الضفة الغربية بما في ذلك مناطق مصادر المياه الجوفية الرئيسية .
وأشارت الجبهة في ظل استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي واستمرارها بالإصرار على الاحتلال وتوسيع الاستيطان فإن أية مفاوضات ستكون عبثية ولن تقود إلى شيء سوى توفير ستار لإسرائيل لاستمرارها بتضليل الرأي العام العالمي، وهو ما يفرض المجتمع الدولي التدخل لفرض الشرعية الدولية ولإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.