رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستخفاف بالمجتمع الدولي ومؤسساته وإصرارها على مواصلة سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية ونهبها وهدم البيوت وتهجير التجمعات السكنية ومواصلة بناء الجدار العنصري يؤكد من جديد الطبيعة المتطرفة والعدوانية لدولة الاحتلال وإدارة ظهرها للمجتمع الدولي وتصرفها الأرعن كدولة فوق القانون الدولي .
وقالت الجبهة في بيان لها بمناسبة مرور سبعة أعوام على صدور فتوى لاهاي أن محكمة العدل الدولية أكدت على ثلاث قضايا أساسية وجوهرية تتعلق بالجدار وهي عدم شرعية بناء الجدار ومناقضته للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة ، وضرورة وقف العمل به فوراً وعدم مواصلة بناء الجدار وهدم ما تم بناؤه ، وأن يقدم الاحتلال التعويضات للفلسطينيين الذين تضرروا من بنائه ، وأوضحت الجبهة إن أهمية البنود التي تضمنتها فتوى لاهاي تتطلب العمل الدءوب على كافة المستويات لتحويل هذه الفتوى من كونها رأياً استشارياً إلى قرار دولي يلزم الاحتلال بهدم الجدار كخطوة أولى على طريق إزالة كافة المستوطنات من الأرض الفلسطينية المحتلة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، مشيرة أن معركة تجسيد استحقاق أيلول وتقديم طلب عضوية دولة فلسطين للأمم المتحدة تتطلب بان يأخذ بعين الاعتبار فتوى لاهاي وتفعيلها على مستوى المؤسسات الدولية لإدانة الاحتلال وممارساته الهمجية وانتزاع حقوق ومكاسب لشعبنا وقضيتنا الوطنية .
ودعت الجبهة كافة القوى والفعاليات الشعبية لتصعيد النضال والمقاومة الشعبية والجماهيرية لمواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته الاستيطانية التي تستهدف الأراضي والمقدسات في فلسطين وخاصة بعد انتصار تجربة المقاومة الشعبية في بلعين وإرغام حكومة الاحتلال على التراجع وإعادة جزء من أراضي القرية لأصحابها ، ودعت منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ومرجعيته السياسية العليا بضرورة التحرك سياسياً باتجاه المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والرباعية الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لترجمة فتوى لاهاي من رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية إلى قرار لمجلس الأمن الدولي يجبر الاحتلال على وقف البناء في جدار الفصل وتفكيك المستوطنات وفك الحصار .
مؤكدةَ إن جملة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية تتطلب توحيد الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية واللحمة لشطري الوطن مما يتطلب التنفيذ الفوري والجاد لاتفاق القاهرة وبما يعزز الشراكة الوطنية الحقيقية كخيار لا بديل عنه وكسبيل وحيد للخروج من آتون الانقسام والصراع الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية وفقا لاتفاق الإجماع الوطني الفلسطيني الذي تجلى باتفاق القاهرة .
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني إلى اعتبار يوم التاسع من شهر تموز يوماً كفاحياً للدفاع عن الأرض ومواجهة الاستيطان ونضالاً متواصلاً على طريق تحقيق الأهداف الوطنية والعودة و الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.