صوفيا – نضال الشعب / أطلع الدكتور أحمد المجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف، على آخر التطورات السياسية على صعيد القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اجتماع االدكتور مجدلاني، مع الوزير ملادينوف، بحضور سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح، في مقر وزارة الشؤون الخارجية البلغارية.
وأكد د. مجدلاني أن خيارنا الأول هو المفاوضات، ولكن في حال عدم نجاح استئناف مفاوضات جدية حتى شهر أيلول، فإن لدى الطرف الفلسطيني خيارات كثيرة، ومنها خيار التوجه إلى مجلس الأمن لطلب العضوية الكاملة، نحن نعلم بأنه قد يكون هناك فيتو، والخيار الثاني هو التوجه إلى الجمعية العامة لطلب الاعتراف بحدود الدولة 1967، وعاصمتها القدس.
وأضاف د. مجدلاني: ‘أننا كفلسطينيين لم يكن لدينا الرغبة أن تجري الأمور بهذا الشكل، لأنه كان لدينا المفاوضات، والتي من المفترض أن تؤدي إلى قيام الدولة، ولم تكن هناك حاجة للذهاب إلى الأمم المتحدة، وفي نفس الوقت لا نستطيع أن نبقي مصير الشعب الفلسطيني مرهونا بسياسة نتنياهو، الذي لن يوافق على حق تقرير المصير لشعبنا، وهو من الممكن أن يوافق على حدود دولة فلسطينية حسب معاييره، أي دولة دون لاجئين ودون القدس، مع احتفاظه بالسيادة على المستوطنات.
وأشار إلى أن التغييرات في منطقة الشرق الأوسط لن تكون في مصلحة استمرار الوضع الراهن، وإسرائيل تضيع فرصة كبيرة للسلام متمثلة بالمبادرة العربية للسلام، ووجود قيادة فلسطينية متمسكة بالسلام.
من جانبه، أكد الوزير ملادينوف مواقف بلغاريا المبدئية من القضية الفلسطينية، وعلى الحل القائم على أساس الدولتين اللتين تتعايشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.
وبخصوص موضوع التصويت في الأمم المتحدة، قال وزير الخارجية البلغاري إنه لن يصرح بموقف بلغاريا حتى يتم اتخاذ موقف أوروبي موحد، وبعد ذلك سيقدر ما هو الموقف الأنسب، الذي يؤدي الى تحقيق السلام.
واعتبر الأعمال أحادية الجانب غير مجدية، مثال الانسحاب من غزة وبناء المستوطنات والجدار، ودعا الى البدء بمفاوضات جادة توصل إلى حل الصراع بكل جوانبه.