دمشق / نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني احتفالا مركزياً بمناسبة الذكرى الرابعة و الأربعون لانطلاقة جبهة النضال و الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد المؤسس الشهيد الدكتور سمير غوشة ، غي الساحة السورية .
وحضر الاحتفال عضوي المكتب السياسي للجبهة خالد شعبان سكرتير الساحات الخارجية ، وقاسم مععتوق سكرتير الساحة السورية ، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وكوادر الجبهة واعضائها في الساحة السورية.
بعد الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الجبهة و شهداء الثورة الفلسطينية،رحب معتوق سكرتير الساحة بالرفاق والإخوة الحضور و بالرفيق سكرتير الساحات الخارجية أمين سر اللجنة المركزية لجبهة النضال خالد شعبان.
وبكلمته حيى شعبان القادة العظام شهداء الجبهة المؤسسين الدكتور القائد سمير غوشة أبو الحكم , فايز حمدان , نبيل قبلاني , خالد العزة , أبو الوليد الرومي , الحاج نقولا و القافلة الطولية من شهداء الجبهة , كما حيى شهدا الشعب الفلسطيني رواد انطلاقة الثورة القائد الرمز أبو عمار , أبو جهاد , سليمان نجاب أبو علي مصطفى , جورج حبش , خالد نزال .
وتطرق شعبان ملسيرة الجبهة و انطلاقتها عام 1967 رداً على الهزيمة , و استعرض تضحيات الرفاق الأوائل و ما قدم من شهداء دفاعا عن الثورة و عن شعبنا في كافة ساحات النضال .
كما استعرض خصال الدكتور غوشة و إنسانيته و عشقه للقدس و لفلسطين و تضحياته من أجل تطوير و ريادة دور الجبهة لتكون فصيلاً أساسياً من فصائل منظمة التحرير،قائلا لقد علمنا الشهيد الدكتور سمير غوشة معنى التضحية بالذات و التواضع واحترام الرفاق و كيف يكون القائد في الصفوف الأمامية و كيف يكون الثبات على المواقف الوطنية .
معاهدا الشهيد القائد الدكتور سمير غوشة و شهداء الجبهة أن نبقى أوفياء لدمائهم و لما تعلمناه منهم و للأهداف التي ضحوا من أجلها .
وتحدث شعبان عن الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدف شعبنا و أرضنا و تطرق إلى بناء جدار الفصل العنصري و مصادرة الأراضي و بناء المستوطنات، ما يجري في القدس و السعي إلى تغير معالمها و تهويدها سواء بحصارها أو الحفريات أو مصادرة البيوت و الأحياء العربية.
مشيرا أن حكومة الاحتلال وعبر القوانين العنصرية تستهدف شعبنا في الداخل المحتل ،وأن صمودهم و تمسكهم بأرضهم سوف ينتصر على الاحتلال واجراءاته .
وفي الشأن السياسي تطرق شعبان إلى المفاوضات و تعثرها ،وأن أية مفاوضات تتطلب الوقف التام للاستيطان و مرجعية واضحة تحددها قرارات الشرعية الدولية بسقف زمني محدد و ليس مفاوضات مفتوحة .
و أكد أن الحل النهائي يرتكز على إقامة الدولة وعاصمتها القدس و عودة اللاجئين اللذين هم أساس الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و بدون حل موضوع اللاجئين لا حلول مقبولة لدى شعبنا في الشتات خارج وطنه.
وتحدث شعبان عن المواقف الأمريكية المنحازة إلى إسرائيل و تهديداتها لقطع الطريق على الذهاب إلى الأمم المتحدة،منوها إلى الموقف الأوروبي و مطالبا اللجنة الرباعية باتخاذ موقف حاسم و غير متردد .
و أكد على ضرورة الذهاب إلي الأمم المتحدة و المطالبة بالعضوية الكاملة و تنفيذ القرار 181 الصادر عام 1947، و لكنه حذر من أن قبولنا في الأمم المتحدة لا يعني أن الدولة سوف تعلن غداً بل أننا كسبنا معركة سياسية ودبلوماسية هامة، و بحاجة إلي مزيداً من النضال لتعزيز هذا الانجاز و ترجمته كخطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية .
و طالب شعبان بكسر احتكار أمريكا لعملية التسوية لأنها أثبتت خلال هذه المسيرة أنها راعي غير نزيه وأن أمن إسرائيل له الأولوية و أن مصالح امريكا هي الأساس حيث أنها اعترفت بدولة جنوب السودان خلال 24 ساعة من إعلانها .
وفيما يخص المصالحة الوطنية تطرق شعبان إلى توقيع الورقة المصرية و موقف و ملاحظات الجبهة عليها, مستدركا لكننا في الجبهة نطالب بالإسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق و التوقيع عليه و كفى مماطلة و احتكار السلطة بين فتح و حماس .
بعد ذلك حيى الرفيق سلطان الشباب الفلسطيني داخل الوطن و خارجه و حيا شهداء ذكرى النكبة و ذكرى النكسة و اعتبر إنهم بعثوا برسائل إلى القيادة الفلسطينية ،وأن شباب فلسطين جاهزون و لديهم الإرادة و العزيمة القوية للدفاع عن وطنهم و لا يقبلون بغير العودة إلى ديارهم التي شردوا منها .
قائلا هذه الهبة الجماهيرية لشبانا الفلسطيني في الشتات لتؤكد لحكومة الاحتلال الإسرائيلية أن الجيل الرابع من شباب النكبة هو الذي اجتاز السياج في مارون الرأس و هضبة الجولان , و أنهم لم ولن ينسوا وطنهم و أرضهم التي شُردوا منها أجدادهم و آبائهم و أنهم مصممون على العودة و إنهاء الاحتلال .
و في الختام وجه سكرتير الساحات التحية للرفاق لحضور و طالب الرفاق و الرفيقات الشباب أن تكون هذه الذكرى و معانيها درساً من أجل تطوير الجبهة و التقدم بهذه المسيرة و الحفاظ على ما تركه لنا القائد المؤسس الدكتور سمير غوشة و أن نكون أوفياء لدماء الشهداء التي ضحوا بها من أجل فلسطين .
كما وجه التحية لشعبنا الصامد داخل أراضي 1948 ،وكذلك التحية لشعبنا الصامد في قطاع غزة و إلى شعبنا في مخيمات و مدن و قرى الضفة،والى شعبنا في مخيمات اللجوء و الشتات،كما و جهة التحية لشهداء الجبهة و شهداء فلسطين و الأمة العربية , و وجه التحية إلي أسرانا البواسل في سجون الاحتلال معاهديهم أن نبقى أوفياء لقضيتهم ليعودوا بين صفوفنا مناضلين .