غزة/ طالب محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني حركة حماس برفع القيود المفروضة على عمل لجنة الانتخابات المركزية لتواصل عملها في الإعداد لإمكانية إجراء انتخابات تشريعية وبلدية حال تم تطبيق اتفاق المصالحة.
وقال الزق لـ”الأيام” إن المطلوب من حماس الآن ودون تأخير أن تسمح للجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة بالعمل الفوري في إعداد وتحديث سجل الناخبين.
وأكد أن جبهة النضال الشعبي تنوي طرح هذه القضية المهمة على كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية من أجل حثها لاتخاذ موقف واضح ومعلن من قضية عدم السماح بعمل لجنة الانتخابات المركزية.
وتساءل الزق: ما الذي يمنع حماس من السماح للجنة الانتخابات بممارسة عملها في تجديد وتحديث السجل الانتخابي باعتباره أمرا لا يؤثر على أحد، وأضاف أنه إذا أرادت حماس أن يتم تشكيل لجنة الانتخابات المركزية بالتوافق فما الحكمة من وراء منع الطواقم الفنية من العمل على الأرض.
وانتقد الزق القوى والفصائل المختلفة لعدم طرح ونقاش هذه القضية التي يعوزها المنطق، وتساءل من الذي سيخسر إذا تم تجديد السجل الانتخابي، مؤكدا أن السماح بإجراء تحديث للسجل الانتخابي ربما يخلق أجواء مصالحة ويفتح المجال أمام العمل من أجل إجراء الانتخابات.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية قالت قبل أيام إن حماس تمنعها من العمل في غزة الأمر الذي يجعل إجراء الانتخابات البلدية والعامة في موعدها غير ممكن، وتركت اللجنة الباب مفتوحاً أمام القوى والفصائل للتدخل وحل قضية منع عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة.
يُشار إلى أن عمل لجنة الانتخابات متوقف منذ الانقسام الفلسطيني حيث أغلقت حماس مقر لجنة الانتخابات ومنعت الأطقم الفنية من العمل.ورغم توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة إلا أن لجنة الانتخابات لم تعد للعمل لتعثر الاتفاق على حكومة التوافق المقبلة.
إلى ذلك، وعلى صعيد المصالحة علمت “الأيام” أن القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أرسلت قبل أيام مذكرات إلى مصر وحركتي فتح وحماس للحث على الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة وتذليل العقبات.
وقالت مصادر سياسية إن الجهات الثلاث لم ترسل ردودها على المذكرات حتى الآن، في حين تراوح عملية المصالحة مكانها.