غزة/ دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى التوقف بجدية أمام مجمل أوضاع قطاع غزة، خلال دورة اجتماعاته المزمع انعقادها في مدينة رام الله يوم غدٍ الأربعاء السابع و العشرين من شهر تموز/ يوليو الجاري.
و قال أنور جمعة عضو اللجنة المركزية و الناطق الإعلامي للجبهة في قطاع غزة، إن دورة اجتماعات المجلس المركزي تأتي هذه الأيام، في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني عموماً و في قطاع غزة على وجه الخصوص، جراء تصاعد وتيرة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، و استمرار فرض الحصار، و تعثر جهود المصالحة و محاولات إنهاء الإنقسام، مما ترك آثاراً سلبية على مجمل نواحي الحياة في قطاع غزة.
و قال جمعة “لم يعد مقبولاً استمرار سياسة إدارة الظهر لقضايا غزة، فقد آن الأوان لترتيب الأوضاع الداخلية للبيت الفلسطيني، و التأكيد على ضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الرابعة و العشرين التي انعقدت في شهر آذار الماضي، و الشروع الفوري بتنفيذ برامج إعادة الإعمار لما دمره الاحتلال، و إنهاء ملف تعيينات 2005 فما فوق بشكل كامل، وكذلك قضية العسكريين و المدنيين المقطوعة رواتبهم، و زيادة معدلات مساعدات البطالة، والعمل الجاد على حل مشكلة الخريجين العاطلين عن العمل، و المزارعين المتضررين، و أصحاب المنشئات الصناعية التي دمرها الاحتلال، وإنشاء صندوق لدعم الطلاب المحتاجين، ووضع آليات سليمة بشأن إصدار جوازات السفر للمواطنين في قطاع غزة.
من جهة أخرى أكد جمعة على أهمية القضايا المدرجة على جدول أعمال المجلس المركزي في دورته الخامسة و العشرين، و شدد على موقف الجبهة الثابت من اعتبار المصالحة و إنهاء الإنقسام ضرورة وطنية ملحة، و مصلحة عليا لشعبنا، و ما يعنيه ذلك من أهمية الشروع الفوري في تطبيق بنود اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل في شهر آيار/مايو الماضي، بعيداً عن محاولات احتكار القرار السياسي و صفقات المحاصصة الثنائية.
و أكدت الجبهة دعمها لموقف الإجماع الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة أيلول/سبتمبر القادم لنزع الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، وطالبت الجبهة اغتنام فرصة انعقاد المجلس المركزي لتقييم مجمل الأوضاع الفلسطينية و تبني خطة وطنية شاملة لمواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا و قضيته الوطنية.