رام الله : حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من الدعاية الإعلامية الكاذبة ، والتصريحات الإعلامية لما يسمى “وزير الجيش ” ايهود باراك حول التسهيلات التي ينوي تقديمها للفلسطينيين ، مشيرة ً أنها للاستهلاك الإعلامي فقط .
وأضافت الجبهة جريمة اليوم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم قلنديا وأدت على استشهاد شابين ، دليلا على الكذب الإسرائيلي بشأن ما تسمى التسهيلات .
وأوضحت الجبهة حكومة نتنياهو تشهد أزمة سياسية على المستويين الداخلي والخارجي ، وتحاول الخروج من أزماتها بتصريحات إعلامية لخداع الرأي العام العالمي مؤكدة على أن خيار التوجه للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بالدولة غير قابل للمساومة وهو حق فلسطيني يجب على المجتمع الدولي أن يقر به لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية .
مؤكدةً أن التجارب الماضية تشير وبوضوح إلى أن حكومة الاحتلال لا توجد على أجندتها سوى المزيد من ابتلاع الأراضي الفلسطينية وتسيطر على عقلية حكومتها الاستيطان وتحديدا في مدينة القدس .
وأضافت الجبهة إن ما تعلن عنه حكومة الاحتلال من إجراءات هي غير كافية ولا ترتق إلى مستوى ما عليها من التزامات دولية بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ،وأن الأساس لأي مفاوضات مباشرة ينطلق من وقف الاستيطان التام والشامل بما في ذلك ما تسميه “النمو الطبيعي “.
وتابعت الجبهة إن المراوغة السياسية التي تتبعها حكومة الاحتلال ،ودعايتها الإعلامية الهادفة إلى تسويق حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة عالمياً ،وصرف النظر عن إجراءات التهويد والاستيطان وسياسة الإبعاد وكافة القوانين العنصرية المتطرفة ،تتطلب الحذر الشديد ،وأن إزالة حاجز هنا أو هناك وعدم دخول قوات الاحتلال للمناطق الفلسطينية ، ليست ما يؤدي إلى تقدم في العملية السياسية ،و أن الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية وتحدي إرادة المجتمع الدولي بمواصلة البناء الاستيطاني، يتطلب العمل الجدي والمسؤول لوقف تلك الإجراءات، فهي الأساس لانطلاق أية عملية تسوية في المنطقة.