غزة: أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن إنهاء حالة الانقسام الداخلي و استعادة الوحدة الوطنية تشكل الضمانة الحقيقية لصون الحقوق الوطنية لشعبنا، و الطريق الأمثل لبناء الدولة و إنهاء الاحتلال، و خاصة في ظل التحديات الجسام التي تتهدد المشروع الوطني و القضية الفلسطينية برمتها.
جاء ذلك خلال اللقاءات الموسعة التي نظمتها الجبهة في قطاع غزة، التي تهدف إلى زيادة التضامن الاجتماعي و التقارب بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، و تعميق الانتماء للجبهة، و الحث على المشاركة الفاعلة في قضايا المجتمع و هموم الوطن.
ففي مقر لجنة العمل النقابي المركزي بغزة عقد لقاءً موسعاً و إفطاراً جماعياً حضره عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي للجبهة، و عاطف السويركي عضو اللجنة المركزية و سكرتير لجنة العمل النقابي، وأعضاء قيادة إقليم شمال غزة و لجنة العمل النقابي و حشد من كوادر و أعضاء الجبهة.
و في كلمته أشاد عبد العزيز قديح بالمبادرات المتميزة للرفاق في محافظات غزة، و دعا إلى تفعيل و تطوير كافة جوانب العمل التنظيمي و النقابي و بما يكفل المساهمة الفاعلة في التصدي لكافة المشكلات و التحديات التي تواجه شعبنا و قضيته الوطنية.
و طالب قديح بطي صفحة الإنقسام و فق أسس تضمن عدم عودته، و ذلك عبر دعوة جميع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة للبحث في آليات التطبيق و الشروع الفوري في تنفيذ بنود الاتفاق، و قال أن استعادة الوحدة الوطنية باتت ضرورة وطنية ملحة، و أن كل تأخير في انجازها يعني المزيد من المعاناة لشعبنا و الإضرار بقضيته.
بدوره شدد عاطف السويركي على أهمية حشد أوسع تحرك شعبي و جماهيري لدعم الجهود السياسية و الدبلوماسية الفلسطينية التي تسعى لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة و عاصمتها القدس. و أعتبر أن القرار الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة في أيلول محطة نضالية هامة، و منعطف تاريخي يتطلب من كافة الفصائل و القوى المجتمعية تحمل مسئؤلياتها و تغليب المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الحزبية و الفئوية الضيقة.
و من جهة أخرى عقد في مكتب الجبهة بمخيم النصيرات للاجئين لقاءا موسعاً تخلله إفطاراً جماعياً حضره أنور جمعة عضو اللجنة المركزية للجبهة، و أعضاء قيادة فرع الوسطى و قيادة منطقة النصيرات و حشد من أعضاء و أنصار الجبهة.
و في كلمته دعا جمعة إلى تفعيل النضال الاجتماعي جنباً إلى جنب مع النضال السياسي لشعبنا، و طالب الحكومة الفلسطينية بمضاعفة جهودها لإيجاد حلول عملية لمشكاتي الفقر و البطالة التي ارتفعت نسبتهما إلى معدلات غير مسبوقة في المجتمع الفلسطيني، و قال أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على شعبنا و استمرار فرض الحصار يهدد بحدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة.