طولكرم / أكد أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، أهمية الحراك الشعبي السلمي لدعم التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين على حدود عام 1967.
وشددوا خلال مشاركتهم في ندوة سياسية نظمتها جامعة فلسطين التقنية خضوري، ونـقــابــــة العامـليـــن فيها، ومجـلــس اتحـــاد الطلبـــــة، بالتعــاون مع الحملــة الوطنيـــة لدعـــم استــحــقــاق أيـلـــول في محافظة طولكرم، على دعمهم الكامل ووقوفهم خلف الرئيس محمود عباس في مساعيه لإنجاز الحقوق الوطنية والمشروعة لشعبنا.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الوزير أحمد مجدلاني أن هذه الخطوة تؤدي إلى إمساك زمام الأمور وبروح المبادرة التي صنعتها مجموعة من الظروف والمتغيرات.
وتناول الضغوط التي تمارسها كل من إسرائيل وأميركا على القيادة الفلسطينية وخوفهم من دخول دولة فلسطين إلى العديد من المحافل الدولية وإمكانية رفع قضايا ضد حكومة الاحتلال على جرائمها بحق شعبنا.
وتطرق إلى تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدات المالية عن السلطة الوطنية، مؤكدا أن شعبنا وقيادتنا لن يتراجعوا عن هذه الخطوة.
واستنكر مواقف بعض الأطراف الفلسطينية المشككة بالموقف الفلسطيني خصوصا ما يتعلق بحق العودة ومكانة منظمة التحرير، داعيا كل القوى الفلسطينية إلى دعم هذه الخطوة وإظهار وحدة الموقف الفلسطيني.
واستعرض المحافظ طلال دويكات بمداخلة في الندوة التي أقيمت على مسرح الشهيد ياسر عرفات في الجامعة، بعنوان ‘الدولة الفلسطينية حق واستحقاق’، مواقف الحكومة الإسرائيلية تجاه الخطوة الفلسطينية وتهديداتها وضغوطها المدعومة بالموقف الأميركي، إضافة إلى هجمات المستوطنين الوحشية لثني القيادة وإجبارها على التراجع عن هذه الخطوة التاريخية.
وأعلن أن محافظة طولكرم بمؤسساتها وقواها الوطنية وجماهيرها تقف صفا واحدا وموحدا خلف القيادة الفلسطينية، داعيا لأكبر حشد جماهيري كبير في طولكرم يوم الأربعاء المقبل للانطلاق بمسيرة ضخمة من أمام ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول الأسباب التي دعت القيادة الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة وأهميتها، وردة الفعل الإسرائيلية المسعورة والضغوط الأميركية المستمرة.
واعتبر أن هذه الخطوة جزء من الإستراتيجية التي تتبعها القيادة الفلسطينية خصوصا بعد وقف المفاوضات العبثية وانسداد الأفق السياسي واستمرار عمليات الاستيطان والتهويد.
وأكد أن هذه الخطوة سلطت الضوء على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية دولية تحتاج إلى حل سياسي، موضحا أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة لا يؤثر على دور منظمة التحرير في مؤسسات الأمم المتحدة، معتبرا الذهاب للأمم المتحدة ليس نهاية المطاف بل يتطلب استمرار الحراك الشعبي وخطوات قادمة باتجاه إنجاز الحقوق الوطنية.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد إلى تهديدات الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين ردا على الخطوة الفلسطينية محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إنفجار الوضع في المنطقة.
وأكد أن القطار الفلسطيني انطلق ولن توقفه التهديدات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة وطنية وتستند إلى قرارات الشرعية الدولية خصوصا قرارات 181،194، مشددا على أن قواعد اللعبة السياسية في المنطقة تغيرت من أجل إنهاء خريف الاحتلال.
وأكد رئيس الجامعة داوود الزعتري أهمية وخطورة المرحلة التاريخية التي يعيشها شعبنا، معتبرا أن السعي للحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة حق قانوني، مشددا على دعم مؤسسات التعليم العالي لخطوة القيادة الفلسطينية ومشاركتها في كل الفعاليات الجماهيرية المؤيدة والمساند.
كما أكد رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة تحسين السعدي دعم طلبة جامعة خضوري لمواقف الرئيس محمود عباس.
يذكر أن الوزير مجدلاني زار مقر المحافظة والتقى مع دويكات، واستعرضا الموقف السياسي والخطوة الفلسطينية التاريخية.