بيروت / ضمن فعاليات استحقاق أيلول أقامت حركة فتح ، ندوة سياسية تحت عنوان ” فلسطين الدولة 194″ في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية.
حاضر في الندوة مفوض الإعلام والثقافة لحركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومسؤولها في لبنان الرفيق تامر عزيز .
تقدم الحضور ممثلو فصائل “م.ت. ف”. واللجان الشعبية والاتحادات وقيادة وكوادر حركة فتح وحشد أبناء مخيمات صور .
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء , رحب عضو قيادة حركة فتح في صور الأستاذ يوسف زمزم الذي أدار الندوة بالحضور.
ثم تحدث عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الرفيق تامر عزيز عن مسيرة “م.ت. ف”. “التي كانت بين يدي النظام العربي الرسمي، حتى عام 1969 بعد انطلاق الثورة التي اعترف بها العرب ، ثم في قمة الرباط 1974 التي اعترفت بها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني” وأضاف ” انتقل النضال الفلسطيني خطوة خطوة وكانت هناك مؤامرات مستمرة ورغم ذلك وصل الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى المنبر الدولي لأول مرة وخاطب العالم بالبندقية وغصن الزيتون وكان هذا الانجاز التاريخي م.ت.ف والثورة الفلسطينية .
وتابع “وتصاعدت المؤامرات إلى اجتياح بيروت وصمدت قوات الثورة و م.ت.ف في بيروت 85 يوماً وبقيت م.ت.ف تقود الشعب الفلسطيني . وفي المجلس الوطني المنعقد في الجزائر وإعلان وثيقة استقلال فلسطين ثم مرحلة مؤتمر مدريد ، واتفاق أوسلو “
وأكد عزيز ” نحن نسعى منذ البداية إلى التمسك بالوحدة الفلسطينية وم.ت.ف وإن كان هناك خلاف أو اختلاف وهذا نعتبره مشروعاً ، فمن حق إي واحد منا أن يتخوف من كل خطوة إستراتيجية تنقل القضية من مرحلة إلى أخرى ” .
واعتبر عزيز أن الشعب الفلسطيني يواجه مخاطر ومصاعب عديدة فهو يواجه أقوى دولة في العالم والقيادة بحاجة إلى مساندة الشعب الفلسطيني فنحن اليوم سنقول لا لأمريكا ولا للفيتو الأميركي التي تقف بوجه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونقول لهم سيؤيدنا أكثر من ثلثي دول العالم ” محذرا ” نحن مقبلون على مرحلة خطرة وصعبة ومقبلون على محاولات للحصار والضغط الخارجي أو الحروب الداخلية والخارجية وستتعرض م .ت.ف للمؤامرات وسيتعرض اللاجئون للضغوطات لكن الرئيس يراهن على الشعب الفلسطيني وهذا الرهان سيكون على مستوى الحلم ومستوى التطلعات ” .
أشار مفوض الإعلام والثقافة لحركة فتح في لبنان رفعت شناعة “أحيانا يكون القرار أكبر من المعركة كما حدث في معركة الكرامة ،فقرار الصمود والمواجهة في الكرامة شكل نقلة تاريخية في حياة الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني . ونحن اليوم أمام قرار مهم جدا لا بد أن يتفاعل دولياً ، نحن نفوَّت الفرصة على أمريكا وإسرائيل بنقلنا المفاوضات إلى الأمم المتحدة .”
وأكد أن “دور م.ت.ف لن يلغى وسيبقى قائماً ، والقرار الدولي ضامن لوجود م.ت.ف. ، فبعد إعلان وثيقة إعلان الاستقلال وطلب م.ت.ف. أن تصبح التسمية فلسطين ،كان القرار الدولي واضحاً بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة تقر أن تستعمل فلسطين بدلاً من م.ت.ف.؟ دون المساس بالوظائف التي تمارسها “م.ت.ف”. وهذا القرار يوضح ويؤكد على دور م.ت.ف.في الأمم المتحدة . مهما كانت التسميات . فهي ستبقى تتابع قضايا الشعب الفلسطيني كحق العودة” وشدد شناعة على أن حق العودة هو حق محفوظ في الأمم المتحدة ، فالبعض يحاول أن ينقص من أَهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس أن هذا سيؤثر على حق العودة. وهنا نقول أن القرار 194 يحفظ حق العودة للاجئين إلى الأراضي التي هجروا منها”.
وتابع ” نريد أن نأخذ فلسطين إلى مكانتها القانونية حتى نستطيع أن نقاضي إسرائيل على إجراءاتها الظالمة ضد شعبنا بما فيها موضوع الأسرى، حيث يصبح عندها الأسير الفلسطيني صاحب حق ولا يكون إرهابياً أو مجرماً كما تعتبره إسرائيل اليوم”.