طولكرم / أكد حكم طالب ، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أهمية الخطاب التاريخي للرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي جسد الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وعبر عن صلابة الموقف الفلسطيني غير المرتهن للضغوط الأمريكية وشكل خلاصة مواقف ومقررات القيادة الفلسطينية من خلال تمسكها بقرارات الشرعية الدولية وحق شعبنا الفلسطيني بقيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وفقا للقرار الأممي 194 ، ودعا طالب للبناء على مضمون الخطاب السياسي التاريخي للرئيس وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ومواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية على طريق قيام الدولة الفلسطينية ونيل عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة .
وشجب طالب بشدة الخطابين الأرعنين للرئيس الأمريكي أوباما ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو في الأمم المتحدة وما حملاه من مواقف متنكرة لحقوق شعبنا وما تضمناه من تحريف للحقائق وانقلاب على الشرعية الدولية وعلى قيم الحرية والعدالة والديمقراطية في العالم .
وأضاف طالب أن الرئيس محمود عباس في كلمته التاريخية الجامعة أمام الأمم المتحدة وجه صفعة قوية لكل المتنكرين لحقوق شعبنا مبرزاَ الرواية التاريخية لشعبنا منذ النكبة ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي ، مطالبا شعوب العالم لمواصلة التحركات الشعبية والجماهيرية للضغط على البلدان والحكومات التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 ، حيث يشكل قيام الدولة والاعتراف بها ونيل عضويتها في المنظمة الأممية ضمانة أكيدة للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم ككل .
واعتبر طالب أن ما حمله خطاب الرئيس من عناوين واضحة وتمسك بالحقوق والثوابت يتطلب موقفا موحدا من قبل كافة القوى السياسية بما فيها حركة حماس لإعادة مراجعة وتقييم مواقفها والتوجه نحو ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتوحيد الجهود باتجاه إنهاء الانقسام فورا وتطوير وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية كصمام أمان للمشروع الوطني الفلسطيني والذي أكدت عليه كلمة الرئيس أمام العالم كتعبير عن موقف منظمة التحرير والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده .