طولكرم /شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وفصائل العمل الوطني ونادي الأسير الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى والمحررين وحشد من الشخصيات الوطنية وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية والعشرات من أهالي الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وبمشاركة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات في الاعتصام التضامني الكبير مع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ، والذي نظم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطولكرم .
ودعا المشاركون في الاعتصام إلى أوسع الحملات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على الممارسات القمعية لإدارات السجون الإسرائيلية التي تمارس ضدهم ، كما دعا المشاركون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمة الصليب الأحمر للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات والإجراءات العقابية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين والأسرى تنفيذا لسياسات وقرارات حكومة نتنياهو الفاشية والعنصرية .
وأكد محمد علوش ، سكرتير جبهة النضال الشعبي بطولكرم على ضرورة الالتفاف الشعبي والرسمي حول قضية الأسرى ووضع قضيتهم على رأس سلم الأولويات الوطنية وبخاصة وهم يخوضون معركة الحرية والأمعاء الخاوية بصدورهم العارية في مواجهة سطوة السجان والجلاد المحتل ، مطالبا إلى أهمية تنظيم الفعاليات الجماهيرية الداعمة لنضال الحركة الأسيرة وتوحيد الجهود الوطنية المشتركة بعيدا عن تشتيت الجهود التي لا تخدم أهداف الحركة الأسيرة وإضرابها عن الطعام من اجل تحقيق أهدافها البسيطة التي تكفلها المواثيق الدولية. وشدد علوش على ضرورة متابعة قضايا الأسرى على المستويين الدولي والعربي والعمل باتجاه تدويل قضية الأسرى ومعاناتهم داخل السجون والمعتقلات ، وان تمارس كافة القوى والفصائل والمؤسسات الوطنية لدورها الداعم لحرية الأسيرات والأسرى والضاغط على مستوى المؤسسات الدولية بهدف الحد من معاناة الأسرى جراء الممارسات وأشكال القهر والتنكيل والعزل التي يتعرضون لها من قبل ما تسمى إدارات السجون وهو ما أدى إلى تفجر الأوضاع داخل المعتقلات ، الأمر الذي يتطلب تحمل المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية لتحمل مسؤولياتها لإجبار دولة الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وللاتفاقيات والمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة والكف عن تصرفاتها العدوانية كدولة فوق القانون الدولي .