غزة/ دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المجتمع الدولي و منظمات حقوق الإنسان للتدخل الفاعل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين و العرب في سجون الإحتلال، الذين يتعرضون لشتى صنوف التعذيب و الممارسات الوحشية و الإجراءات التعسفية من قِبل سلطات الإحتلال و إدارة السجون الإسرائيلية.
و قال أنور جمعة الناطق الإعلامي للجبهة في قطاع غزة: أن الأسرى في سجون الاحتلال مستمرين في إضرابهم عن الطعام، و لا نية لديهم للتراجع حتى يتم تحقيق مطالبهم العادلة، و إلزام سلطات الاحتلال بالكف عن إمتهان كرامتهم الإنسانية، و التوقف عن الممارسات التعسفية و أساليب التصفية الجسدية في غرف العزل و زنازين الموت في السجون و المعتقلات الإسرائيلية.
و عبر جمعة عن تضامن الجبهة و كافة شرائح الشعب الفلسطيني و قواه السياسية مع الأسرى، الذين يخوضون إضراباً عن الطعام منذ عشرة أيام، و شدد على أن قضية الأسرى ستظل أمانة في عنق كل الوطنيين الأحرار، و ستبقى في مقدمة المهام الوطنية للجبهة و لمنظمة التحرير الفلسطينية، و أكد أن النجاح لن يكتب لأي تسوية سياسية إلا بالإفراج الكامل عن كافة الأسرى دون تمييز.
و أضاف جمعة أن مشاركة الجبهة و باقي القوى و الفصائل الفلسطينية في تنظيم الفعاليات التضامنية مع الأسرى في كافة محافظات الوطن و مخيمات الشتات يعبر عن الحرص على إنهاء معاناة الأسرى، و التأكيد على العزم على مواصلة النضال الوطني حتى تحرير كافة الأسرى، وقال جمعة لقد حان الوقت لطي صفحة الإنقسام، و أصبح تحقيق المصالحة الوطنية مطلباً وطنياً ملحاً لمواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا و في مقدمتها الإفراج عن الأسرى.
و في خيمة الإعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، قال مراد قديح العضو في جبهة النضال الشعبي و أحد المشاركين في الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، أنه و بقية رفاقه المضربين قد أكدوا لممثلي الصليب الأحمر و المتضامنين الدوليين على أنهم سيواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالب الأسرى.
و قال قديح أن الأسرى الفلسطينيين و العرب في سجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان، و ممارسات تتنافى مع كل الأعراف و المواثيق الدولية، و أكد أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات عنصرية، كالعزل الإنفرادي و الإهمال الطبي و منع الزيارات لذوي لأسرى، و ممارسة كافة أشكال التعذيب النفسي و الجسدي، تعد من جرائم الحرب التي تتطلب تقديم مرتكبيها من الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.
و دعا قديح إلى توسيع دائرة الفعاليات التضامنية مع الأسرى و بما يتيح الفرصة لقطاعات واسعة من شعبنا للمشاركة و التعبير عن تضامنها و دعمها للأسرى في نضالهم المشروع.