محافظات – تقرير نضال الشعب / بينما يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة الأمعاء الخاوية والتي تدخل يومها الثاني عشر على التوالي احتجاجا على سياسة الاحتلال، فقد شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مختلف محافظات الوطن بالفعاليات الجماهيرية ، وكذلك خيم الاعتصام تضامنا مع الأسرى وقضيتهم العادلة.
وتأتي هذه المعركة التي تخوضها الحركة الأسيرة ، تزامنا مع الذكرى السابعة لرحيل القائد الوطني الرفيق نبيل قبلاني عضو المكتب السياسي للجبهة ، عضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المجلس العسكري الأعلى لقوات الثورة الفلسطينية ، رمز الاستقامة والنقاء الثوري ،والذي أمضى 27 عاما في الأسر ولعب دورا أساسيا في صياغة أول دستور اعتقالي وطني، مثل الرافعة الرئيسية لولادة الجرأة الوطنية الأسيرة، وأفرج عنه سنة 1985 في عملية التبادل المعروفة باسم ” الجليل .
القائد ” أبو حازم ” بذل حياته مناضلا عنيدا في الدفاع عن القضية الوطنية وحقوق شعبنا ، خاض معارك الثورة والقرار الفلسطيني جنبا إلى جنب مع القادة الرموز المؤسسين للجبهة وللعمل الوطني الفلسطيني بشكل عام وفي طليعتهم القائد المؤسس ورمز مسيرة الجبهة وتضحياتها ونضالها الدكتور سمير غوشة .
وما زال الرفيق المناضل عوني أبو غوش أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، عضو المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، تحت الإقامة الجبرية غير الشرعية التي فرضتها محكمة الاحتلال بالقدس ، أنه استهداف مباشر لجبهتنا في محاولة لكسر وكبح دورها النضالي والكفاحي المتنامي في مختلف الميادين .
ونؤكد أمام هذا السلوك الإرهابي على أن هذه الخطوة الإرهابية بحق رفيقنا القائد عوني أبو غوش لن تزيده ولن تزيدنا إلا إصرارا وعزما على المضي قدما في طريق الكفاح وبمختلف أشكاله وفق الظرف الملموس ومهما بلغت التضحيات حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
رزق النمورة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قال ” إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداء على حقوق الإنسان وحقوق الأسرى، يتطلب من المجتمع الدولي والصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان والجهات القانونية بأن تقول كلمتها باتجاه “تعرية” ممارسات الاحتلال جراء ما يقوم به من عدوان بحق الأسرى في تجاوز سافر لاتفاقية جنيف الرابعة ولكافة القوانين والمبادئ الدولية.
ودعا النمورة إلى تجسيد كل معاني التضحية والوفاء للوطن والشعب والقضية، من خلال أوسع حملة تضامنية مع أسرانا البواسل ، تعبيراً عن رفض الظلم والقيود، حيث يمثل الأسير بالنسبة للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدنا، رمزاً للنضال من أجل الحرية وشحذ الهمم ولتوحيد كل الجهود والطاقات لدعم صمود أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات في مواجهة السجّان وسطوة الجلاد الإسرائيلي العنصري الموغل في إرهابه ووحشيته.
وأوضح أن الجبهة بصدد تنظيم المزيد من الفعاليات والإعلان عن الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى البواسل.
وفي محافظة أريحا، شاركت الجبهة واتحاد شباب النضال بالفعاليات الجماهيرية تضامنا مع الأسرى. ،
واكد عيسى جلايطة عضو اللجنة المركزية للجبهة على أن قضية الأسرى ستظل دوماً في مقدمة المهام الوطنية لشعبنا حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين من باستيلات الاحتلال الإسرائيلي دون تمييز، وأن شعبنا وحركته الوطنية ومناضلوه أوفياء لما ضحى من أجله المعتقلون والأسرى والشهداء الأسرى المحتجزون في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى في سجون الاحتلال.
ودعا جلايطة جماهير الشعب الفلسطيني وقواه السياسية إلى تكثيف الفعاليات الشعبية التضامنية لدعم صمود الأسرى، وطالب وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بشكل خاص لتحمل مسؤولياتها في متابعة ملف الأسرى وفضح الممارسات والاعتداءات الاحتلالية عليهم.
كما طالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل الفاعل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال، وإجبار حكومة الاحتلال وإدارات سجونها الفاشية على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.
وفي محافظة الخليل شاركت الجبهة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت تلبيه لدعوه وجهتها الفصائل الوطنية الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني وكان على رأس الوفد المشارك ماهر السلايمه مسؤول العلاقات الوطنية في المحافظة وعلاء زهور أمين سر الجبهة، والرفاق زايد الشلالده، طلال أبو رجب ، مازن إرزيقات،و علاء الدرابيع ، وكان هناك حضور مميز للرفاق في المسيرة حيث رفرفت رايات الجبهة عاليا خلال المسيرة التي انطلقت من مدرسة الحسين إلى دوار ابن رشد في وسط مدينة الخليل حيث أكدت الجبهة على ضرورة الاستمرار في دعم إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام والمشاركة في جميع الفعاليات المستقبلية التي تدعم مطالبهم
وفي محافظة نابلس شاركت الجبهة التي يمثل الرفيق عماد اشتيوي سكرتيرها بالمحافظة منسق القوى الوطنية للهيئة العليا للدفاع عن الأسرى ، حيث اكد شتيوي منسق خيمة الاعتصام إن مختلف هذه الفعاليات ستزيد من عزيمتنا في استمرار الجهود لتقوية وتطوير الفعاليات الوطنية التي لن تنجح إلا بدعم مختلف الأطر والفعاليات الرسمية والشعبية
كما أكد كل من الرفيق ماهر حرب عضو الهيئه العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمعتقلين والأخ رائد عامر مسؤوول نادي الأسير أن الفعاليات في تصاعد مستمر حيث تم الشروع عمليا في التحضير للقاء الشعبي الواسع والذي سيقام في قاعة سليم أفندي بحضور شخصيات وطنيه فاعله ومؤثره يوم الاثنين القادم والذي سيكون يوم غضب شعبي لمسيرات ستؤم خيمة الاعتصام .
وفي محافظة طولكرم ، تتواصل الفعاليات التضامنية مع أسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، حيث تستمر قيادات العمل الوطني والفعاليات الشعبية والرسمية في الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر لليوم الرابع على التوالي ،وسط مشاركة مكثفة وحضور يومي لكوادر وقيادات وأعضاء الجبهة .
وأكد المتواجدون في الخيام والتي زينت باليافطات والأعلام الفلسطينية وصور الأسرى والمعتقلين من أبناء طولكرم استمرارهم في تنظيم الفعاليات في ظل المعركة المتواصلة التي تخوضها الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ، مجددين العهد للحركة الأسيرة قائلين : ” باقون على عهدنا للأسيرات والأسرى حتى تحقيق الحرية الناجزة لهم ، مؤكدين وقوفنا إلى جانب إخوتنا ورفاقنا الأسرى الذين يواصلون الإضراب عن الطعام في ظل سياسات القهر والتنكيل والاضطهاد والعزل الانفرادي والممارسات البغيضة الممارسة بحق أسرانا البواسل ” .
يذكر انه تم تنظيم مسيرات للأطفال من خلال قطار الأطفال وباصات رياض الأطفال عبر شوارع المدينة حيث استقرت المسيرة أمام الخيام المقامة قبالة الصليب الأحمر حيث هتف الأطفال لحرية الأسرى وغنوا لفلسطين وقضيتها ، كما قامت وفود طلابية من الجامعات والمدارس بالمشاركة والتواجد في الخيام .