نابلس / عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعا لإقليم الشمال بمدينة نابلس بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش وحكم طالب ، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وسكرتيري الفروع في محافظات الشمال ، وتناول الاجتماع بحث ومناقشة الأوضاع السياسية ومستجدات الوضع الفلسطيني والعربي والدولي ، كما تناول الأوضاع التنظيمية والنقابية واتخذ جملة من القرارات والتوجهات .
واستذكرت الجبهة ذكرى شهيديها القائدين نبيل قبلاني وخالد العزة ، ووجهت التحية للأسيرات والأسرى المحررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي ولعائلاتهم وذويهم ووجهت أسمى التحيات النضالية لأسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين خاضوا معركة الأمعاء الخاوية والإضراب المفتوح عن الطعام على مدار ثلاثة وعشرون يوما متواصلة احتجاجا على الممارسات والسياسات العدوانية والعقابية التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق أسرانا ، وتوجهت الجبهة بالتحية لجماهير شعبنا وحركته الوطنية ولرفيقاتها ورفاقها الذين واكبوا معركة الأمعاء الخاوية وكان لهم دور كبير داعم ومساند لنضالات وصمود الحركة الأسيرة .
وأكد أبو غوش خلال الاجتماع بان عملية التبادل ما كانت لتتم لولا صمود شعبنا وحركته الأسيرة ، معتبرا أن كل مواطن فلسطيني قد أسهم في دفع ثمن حرية أسرانا البواسل ، مضيفا أن صمود شعبنا وثباته وإصراره على مواصلة النضال سيحقق الحرية لكافة الأسيرات والأسرى من سجون ومعتقلات الاحتلال ، مؤكدا أن قضية الأسرى من أولى الأولويات في صراعنا مع الاحتلال من اجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة ، وحيّا أبو غوش أسرى الحرية المحررون ، مثمنا كافة الجهود التي بذلت وعلى كافة المستويات من اجل إتمام هذه الصفقة وضمان تحرير هذه الكوكبة من أسرى الحرية .
ودعا أبو غوش إلى ضرورة مواصلة الجهود والمساعي السياسية والدبلوماسية من اجل ضمان تحقيق عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف مع عدالة ومطالب قضيتنا الوطنية ، داعيا القيادة الفلسطينية إلى الإصرار على موقفها برفض العودة إلى المفاوضات التي دعت لها الرباعية الدولية إلا بالوقف الكامل والتام للاستيطان واعتراف حكومة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما فيه الاعتراف بدولة فلسطين على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس .
من جانبه شجب طالب الممارسات والاعتداءات المنظمة التي يقوم بها قطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم وبخاصة مع تصاعد الهجمة المسعورة من قبل المستوطنين على المواطنين والمزارعين في موسم قطف الزيتون ونهب محاصيلهم وتقطيع الشجر وحرق الأراضي .
داعيا إلى أهمية تشكيل اللجان الشعبية في القرى القريبة من مستوطنات الاحتلال لحماية المواطنين وممتلكاتهم ، مطالبا بفضح ممارسات واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه وان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية أبناء شعبنا وإدانة ممارسات هذا الاحتلال وإلزامه بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ووقف إجراءاته غير القانونية والمنافية لكافة المواثيق والاتفاقيات ، مؤكدا بان على العالم ككل أن يدعم خيار قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وبما يضمن الانسحاب الكامل للاحتلال وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية .