غزة/ دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى بدء مرحلة الربيع الفلسطيني باستعادة الوحدة الوطنية و تحقيق المصالحة الداخلية و ذلك بالإعلان عن إنهاء خريف الانقسام و الشروع الفوري في تطبيق بنود اتفاق المصالحة بمشاركة كافة القوى و الفصائل الفلسطينية الموقعة على الاتفاق الذي رعته الشقيقة مصر في شهر أيار/ مايو الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته قيادة الجبهة في محافظة الوسطى بقطاع غزة بمكتبها بمخيم النصيرات للاجئين، بحضور أنور جمعة عضو اللجنة المركزية و أمين سر الجبهة لإقليم جنوب قطاع غزة، حيث تخلل الاجتماع مناقشة أبرز المستجدات السياسية، و التطورات التنظيمية والنقابية و خطط العمل للمرحلة القادمة.
وقال جمعة إن الفعاليات التضامنية مع الأسرى أثناء إضرابهم عن الطعام، و التفاعل الشعبي و الرسمي الذي واكب استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، قد خلق مناخات إيجابية و أجواء وحدوية ينبغي إغتنامها لتحقيق المصالحة و إستعادة الوطنية و طي صفحة الانقسام إلى الأبد. و أكد جمعة أن إنهاء الانقسام بات مطلباً وطنياً ملحاً لا يحتمل التأجيل، و ذلك لمواجهة كافة التحديات و المخاطر التي تواجه شعبنا و قضيته الوطنية.
و دعا جمعة إلى دعم النضال السياسي و الدبلوماسي، الذي تخوضه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، بكل شجاعة و رغم كل الضغوطات و التهديدات التي تتعرض لها، و ذلك بهدف ثنيها عن المضي في نضالها الوطني، و تمسكها بالأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني، و إصرارها على إنتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، كمقدمة لاسترداد كامل حقوق شعبنا في الحرية و العودة و إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة و عاصمتها القدس.
و شددت الجبهة على أهمية تفعيل و تطوير النضال الشعبي، و بما يضمن عودة الفعل الشعبي المؤثر إلى دائرة الحدث، لتخرج كافة قطاعات شعبنا من حالة ردة الفعل إلى حالة المبادرة و الفعل من جديد، و بما يكن من تصويب بوصلة النضال الوطني نحو الاحتلال الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا، و الذي يشكل العقبة الحقيقة التي تعترض طريق تحقيق آمال شعبنا في الحرية و العودة و الاستقلال.