غزة/ حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من تداعيات التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي و استمرار طائرات الاحتلال الحربية بقصف الأبرياء والمدنيين.
و قالت أن دماء الفلسطينيين ليست رخيصة، و لا يمكن أن يتحقق الأمن للإسرائيليين على حساب شعبنا، و حملت الجبهة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل مسئؤلية تدهور الأوضاع و عودة المواجهة المسلحة التي لا يمكن التنبؤ بالمدى إلي ستنتهي إليه.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الجبهة للجنة إقليم جنوب قطاع غزة، حضره عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي للجبهة و سكرتيرها التنظيمي في قطاع غزة، و قد بحث المجتمعون أبرز المستجدات السياسية و أهم التطورات التنظيمية و النقابية و خطط العمل للمرحلة القادمة.
و عبر قديح عن إدانة الجبهة لجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، و قال أن المجازر البشرية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي أسفرت خلال اليوم و الأمس عن استشهاد عشرة و إصابة آخرين من أبناء شعبنا الفلسطيني، يعبر عن الطبيعة العدوانية و حالة الإفلاس السياسي و الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه حكومة الاحتلال، و محاولة مكشوفة من حكومة نتنياهو المتطرفة للتهرب من عزلتها السياسية و أزمتها الداخلية.
و دعا قديح المجتمع الدولي إلى تحمل مسئؤلياته و توفير الحماية لشعبنا، و إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف العدوان و رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، و إجباره على تطبيق قرارات الشرعية الدولية . و العمل على تقديم مجرمي الحرب من القادة الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني و الإنسانية عموماً.
و من جهته قال أنور جمعة عضو اللجنة المركزية للجبهة و أمين سر إقليم الجنوب أن جرائم الإحتلال بحق شعبنا هي نتيجة طبيعية لحملة التحريض المسمومة و الدعوة لقتل الفلسطينيين التي تصدر عن قادة و جنرالات الاحتلال الإسرائيلي و التي كان آخرها التصريحات العنصرية و المتطرفة لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التي دعا فيها للتخلص من الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”.
و قال جمعة إن تهديدات الاحتلال لن ترهب شعبنا، و لن تفلح في ثني القيادة السياسية لشعبنا عن التمسك بالحقوق الوطنية شعبنا، و دعا جماهير شعبنا إلى الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية و قياداتها الوطنية، و التعبير عن تضامنها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتعرض لحملة تحريض إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، و أكد جمعة أن إنهاء الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية بات ضرورة وطنية ملحة لمواجهة كافة المخاطر و التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني و قضيته الوطنية.