رام الله / غادر صباح اليوم الاثنين وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة الأمين العام للجبهة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني أرض الوطن متوجها للعاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقدها غدا الثلاثاء.
وقال عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي الرسمي ، أن وفد الجبهة سيؤكد على ضرورة الإسراع بإنجاز ملف المصالحة الوطنية بالسرعة الممكنة، من خلال طرح العديد من المقترحات بإطار الآليات المطلوبة لانجاز هذا الملف، الذي وقعته الفصائل الفلسطينية برعاية مصر في الرابع من مايو الماضي, ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن, برغم مرور قرابة8 أشهر على توقيعه.
منوهاً إلى أن أبناء شعبنا والعالم بأسره ينتظر الإعلان عن إجراءات عملية وملموسة وليس مجرد تصريحات إعلامية تفوق سقف التوقعات، وذلك من خلال خطوات عملية لبناء الثقة.
وأشار أبو غوش أنه حول اللجنة العليا التي أقرها اتفاق القاهرة عام 2005، سيطالب الوفد بضرورة العمل على تفعيلها بما يكفل مشاركة كافة الأطراف بما فيه حركتي حماس والجهاد الإسلامي، موضحاً أن اللجنة العليا ليست إطاراً بديلاً أو موازياً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشدداً أن اللقاء سيتطرق إلى كافة القضايا بما فيها تشكيل الحكومة وتحديد مهامها خلال المرحلة المقبلة.
وحول انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي للمنظمة ، شدد أبو غوش إلى أنه من الضروري اعتراف الحركتين بميثاق وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وبكافة الاتفاقات والمعاهدات التي وقعتها لأن عكس ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على مستقبل المنظمة وهذا أمر طبيعي على كافة الأطراف إدراكه.
وأضاف بأن حوار القاهرة يجب بالضرورة أن ينتج اتفاقا ملزما لكافة الأطراف ويفتح صفحة جديدة من العلاقات الفلسطينية الداخلية تعتمد نهج التوافق الوطني وتنبذ الفتنة وتحرم الدم الفلسطيني, وفي نفس الوقت تجنب شعبنا استمرار حالة التمزق التي تستنزف شعبنا وطاقاته.
وأكد إنه وضمن كافة المعطيات لا يمكن للحوار الوطني النجاح دون اعتماد مبدأ إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تنهي الحصار المفروض على شعبنا وتوحد المؤسسات الوطنية وتعمل جاهدة بالتعاون لإنجاز انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني تعتمد مبدأ التمثيل النسبي وتتيح لشعبنا تجديد مساره الديمقراطي الوطني وتعيد له وحدته الوطنية التي هي شرط أساسي لتحقيق أهداف شعبنا بالعودة وتقرير المصير.
مؤكداً أن المطلوب هو انجاز اتفاق شامل ضمن سقف زمني يخدم المصلحة الوطنية العليا، مشيرا لضرورة وقف الحملات والتحريض ليحل مكانها الحديث عن ضرورة الوحدة والاتفاق وهو أمر لا ينبغي التقليل من أهميته.
وأكد أبو غوش على موقف الجبهة الثابت والداعم بضرورة إنجاح الحوار الفلسطيني حيث أن الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية من هجمة احتلالية شرسة ضد أرضنا وشعبنا، وتحديدا التهديدات الجدية التي تتعرض لها مدينة القدس ضمن أجندة حكومة الاحتلال يتطلب التعامل بروح المسؤولية لاستعادة الوحدة الوطنية للخروج من الوضع الراهن.وشدد أبو غوش على انه أن الأوان لوقفة جدية ومراجعة شاملة لمجمل أوضاعنا الداخلية بعيدا عن أية حسابات أخرى أثبتت التجربة فشلها، بل من الواقعي العمل جدياً لاستعادة الوحدة الوطنية، لمواجهة متطلبات المرحلة ودعم قضيتنا عالميا كقضية تحرر وطني، وشعب مازال تحت الاحتلال يطلب الحرية وإقامة دولته المستقلة. وحذر أبو غوش من مغبة عدم التوصل لأي اتفاق وخصوصا حول القضايا الرئيسة ذات الخلاف، وان ذلك يعتبر امرا خطيرا لابد من حسمه، مطالبا كافة أبناء شعبنا ومؤسساته على اختلاف انتماءاتهم بتفعيل الحراك الشعبي وتشكيل رأي عام ضاغط على المتحاورين بالقاهرة بهدف الضغط على جميع الإطراف للالتفات إلى مصلحة الشعب العليا، بعيدا عن سياسة الفئوية.
وقال أبو غوش نثمن الدور المصري الراعي للحوار والذي رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة التي تشهدها مصر الشقيقة إلا أنه أصر على استقبال الوفود الفلسطينية وعقد جلسات الحوار الوطني ، مما يثبت عمق الترابط الفلسطيني المصري ، مقدما الشكر للقيادة والشعب المصري على جهودهم المخلصة في سبيل دعم القضية الفلسطينية .
جانبه ومن قال محمود الزق عضو المكتب السياسي للجبهة عضو وفدها للحوار الوطني عقب مغادرة معبر رفح نشعر بقلق شديد لان طموحات الشعب الفلسطيني كبيرة بهذا الخصوص والجميع ينتظر إنهاء الانقسام والجميع يدرك بأنه قد تكون هذه الفرصة الأخيرة المتاحة أمامنا لمنع تكريس هذا الانقسام وإطالة عمره.