رام الله/ استقبل وزير العمل الدكتور احمد مجدلاني في مكتبه جون غات-راتر القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي وذلك بحضور منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية وعدد من موظفي الوزارة، وقد تناول اللقاء الحديث عن ما تقوم به وزارة العمل في اطار تطوير ومأسسة الحوار الاجتماعي والاقتصادي في فلسطين.
وتحدث د. مجدلاني عن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بإنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني، على ان ينظم عمله بقانون باعتباره اطارا للحوار الاجتماعي يجمع في تركيبته ممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص والنقابات العمالية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة .
موضحا خطة الوزارة التي بدأت في العام 2009 باعادة تشكيل لجنة السياسات العمالية ووضعت خطة لتفعيلها وتطوير عملها وفي هذا الاطار اطلقت اللجنة الوطنية الثلاثية اعلان تورين في فبراير 2010 حيث حددت فيه رؤيتها وخطة العمل والاطار المؤسسي لها.
و قدم الوزير شرحا حول عمل اللجنة الثلاثية كآلية للمشاورات الجارية بين الشركاء الاجتماعيين والتي تهدف لاضفاء الطابع المؤسسي على عملها من أجل تعزيز المصالح المتبادلة وبناء الثقة بين الشركاء الثلاثة.
هذا و شكر د. مجدلاني منظمة العمل الدولية والتي عملت على هذا المشروع بالتعاون مع وزارة العمل والشركاء الاجتماعيين على تعزيز الحوار الاجتماعي وتوسيعه على اساس التكامل بين السياسات الاجتماعية والاقتصادية والتأثير المتبادل في اطار مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة، حيث يتجاوز اطار تقديم الرعاية الاجتماعية وخدمات الاغاثة ويدعو في المقابل الى ادماج قضايا المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان في السياسات العامة للبلاد باعتبارها عملية تنموية شاملة.
بدوره أكد منير قليبو على التعاون مع وزارة العمل في مجال الحوار الاجتماعي الذي يهدف الى تجاوز الشروط والاوضاع التي تسبب الفقر والتهميش والاقصاء والاهمال وتسعى الى تحسين مستوى ونوعية حياة المواطنين لتكون اداة للتنمية والتغيير من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة .
كما اكد قليبو على ان وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية ستقوم بتنظيم مؤتمر وطني حول الحوار الاجتماعي في فلسطين في النصف الثاني من آذار القادم من اجل اطلاق عملية حوار وطني واسع لمناقشة مشروع انشاء المجلس وتفعيل اللجنة الثلاثية حيث سيشارك في المؤتمر ممثلين عن الحكومة ومختلف الوزارات بالاضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص والنقابات العمالية واكاديميين ومؤسسات الامم المتحدة العاملة في فلسطين وممثلين عن مجالس اقتصادية واجتماعية مماثلة اقليمية ودولية.
وقال “جون غات-راتر”، القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي ان الدعم المتواصل من قبل الاتحاد الاوروبي للسلطة الفلسطينية يؤكد على ثقة اوروبا بمؤسسات السلطة الفلسطينية وقدرتها على مواصلة تقديم الخدمات العامة الأساسية، حيث تلتزم الحكومة الفلسطينية بوضع وتنفيذ السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي من شانها تعزيز قوة ة تماسك المجتمع الفلسطيني وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية لمواطنيها.
وفي نهاية اللقاء شكر د. مجدلاني الاتحاد الأوروبي على الدعم المستمر الذي يقدمه للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وعلى تضامنهم مع حقوق شعبنا العادلة، وفي مقدمتها حقه في إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وتقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك على الدعم المادي المتواصل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي.للسلطة الفلسطنية.