قلقيلية / نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة قلقيلية ندوة سياسية تحت عنوان ( التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ) وعقدت الندوة في قاعة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمدينة قلقيلية بحضور واسع من ممثلي مختلف القوى السياسية والفعاليات الرسمية والشعبية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الأمنية ، وقيادة وكوادر الجبهة في ومقدمتهم حكم طالب عضو المكتب السياسي ومحمد عدوان عضو اللجنة المركزية .
وأدار الندوة ، رأفت مشعل ، أمين سر الجبهة في المحافظة ، وتحدث في الندوة الرفيق عوني أبو غوش ، أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، والمهندس عبد الرحيم الديك ، نائب محافظ محافظة قلقيلية .
وأكد المتحدثون في الندوة على أهمية ترتيب أوضاعنا الفلسطينية ومجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني ، داعين إلى انجاز المصالحة الوطنية فورا وتذليل كافة العقبات التي تحول دون إنهاء وطي صفحة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية .
معبرين عن أهمية بلورة رؤية وطنية فلسطينية مشتركة وجامعة لتحديد أولويات وخيارات الشعب الفلسطيني في ظل المرحلة الراهنة وما تشهده من محاولات إسرائيلية مكشوفة لفرض الوقائع الاحتلالية على الأرض والتنصل من الاتفاقيات الموقعة ومحاولة فرض الشروط والاملاءات في ظل غطاء أمريكي منحاز بشكل فاضح للاحتلال وسياساته الاستيطانية التوسعية والعنصرية وتجاهل لكل الممارسات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم .
وأكد المتحدثون في الندوة على ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني الحازم بعدم استئناف المفاوضات في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة والغير مسبوقة ، حيث تسابق حكومة الاحتلال الزمن نحو تكريس السياسية الاستيطانية الكولونيالية وفرض المزيد من الوقائع على الأرض ، متنكرين لكل الاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية .
ونوه المتحدثون بان القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة ، متزامنة مع التحديات السياسية والمالية والمتغيرات الإقليمية والدولية ، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود الفلسطينية وتعميق الحوار الوطني الديمقراطي والشراكة السياسية بين مكونات النظام السياسي الفلسطيني ككل و بين مختلف قوى ومكونات شعبنا ، ومناقشة الوضع الفلسطيني من كافة جوانبه وبما يعزز من مكانة وأهمية القضية الفلسطينية في ظل المعطيات القائمة والمتغيرة دوليا وعربيا .
وطالب المتحدثون بضرورة العمل باتجاه تفعيل وتطوير دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية وانتظام عمل هيئاتها ومؤسساتها باعتبارها العنوان الجامع والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ، مشيدين بالنتائج الايجابية التي تمخضت عن اجتماعات عمان في إطار المجلس الوطني الفلسطيني واليات تفعيله وإجراء الانتخابات الديمقراطية لانتخاب أعضاءه على أساس التمثيل النسبي الكامل .
وجدد المتحدثون بالندوة الموقف الداعي لأهمية مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية للمضي نحو تكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ونيل عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة ، مشيدين باعترافات دول العالم بدولة فلسطين والتي كان آخرها اعتراف تايلاند بالدولة الفلسطينية ، مؤكدين بان المقاومة الشعبية خيار استراتيجي في هذا المرحلة وهذا يتطلب توفير كافة أدوات ومقومات تعزيز وتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة التناقض الرئيسي المتمثل بالاحتلال وسياساته ومخططاته العدوانية .