رام الله : اطلقت سلطة جودة البيئة ووزارة الزراعة بدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP
الاستراتيجية الوطنية والتي تتضمن برنامج العمل واستراتيجية التمويل المتكاملة لمكافحة التصحر، وذلك امس الخميس في فندق موفينبيك في رام الله.
وأشار د. أحمد مجدلاني وزيرة الزراعة في كلمته إلى نتائج الدراسات والتي تبين ان حوالي 47% من مساحة الوطن العربي تعتبر مناطق متدهوره بدرجات مختلفة وان 80 مليون عربيا يقطنون في هذه المناطق المتدهوره. وتشير بيانات التوزيع النسبي للمساحات المتصحرة والمهدده بالتصحر في الوطن العربي الى ان معظم هذه المساحات تصنف تحت درجتي التصحر المتوسط والشديد وتحتاج الى اجراءات فوريه وفعاله لمقاومة التصحر.
وقال أيضاً: يبين التحليل الدقيق لاسباب ظاهرة التصحر في الوطن العربي الى انتشار اشكال متعددة للتصحر في مختلف البيئات, وان بعض هذه الاشكال ناتجة عن سوء ادارة الانسان للموارد الطبيعيه, مع ان الجفاف يؤدي دورا كبيرا مساعدا في انتشار التصحر, ويمكن حصر اهم اشكال التصحر في الدول العربيه الى تدهور الغطاء النباتي, والتعريه الريحيه, وزحف الرمال, والانجراف المائي, والغدق والملوحة.
وفي كلمته أكد د. علي الجرباوي نيابة عن رئيس مجلس الوزراء أهمية حماية البيئة الفلسطينية بما يشمل مراجعة وتطوير وتفعيل البرامج والخطط والسياسات والأنظمة والقوانين التي تهدف إلى تعزيز حماية المصادر الطبيعية والبيئية وتطويرها واستدامتها، كون البيئة تشكل مرتكزاً رئيسيا لمقومات دولتنا المستقلة، والتي يستحق شعبنا أن يعيش فيها حرا كريما، وأن ينال حقه في التطور والتقدم بما يتناسب مع توضيحاته الكبيرة، ومعاناته من المخاطر الهائلة على هذا الصعيد.
وأضاف أن الاستيطان الاسرائيلي مايزال يشكل التهديد الرئيسي للبيئة كما هو للانسان الفلسطيني، اضافة إلى ما يسببه قطع الاشجار وجرف الأراضي الزراعية من خلخلة في التوازن البيئي على المدى البعيد.
ويضاف إلى هذه الاعتداءات، الصعوبات الناجمة عن مشاكل البيئة العالمية والتي تؤثر أيضا على بلادنا”.
سلطة جودة البيئة :بدورة د. يوسف أبو صفية وزير سلطة جودة البيئة قال إن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية لا تحدها الحدود السياسية للدول وعليه فان على الإنسان أن يساهم في الحفاظ على البيئة، وأن يتصالح معها، وأن يتعامل معها بعقلانية، وأن ينتبه للمسببات الكثيرة للتلوث سواء طبيعية وبيولوجية أو صناعية وكيميائية وفيزيائية وعلى الكثير من الشعوب أن تحد من التكاثر العشوائي وتحافظ على ما تبقى لها من مراع ومياه وذلك من أجل المحافظة على التوازن المطلوب بين التنمية المنشودة والحفاظ على بيئة نقية.
وأكد أن التصحر من أهم المشاكل البيئية التي تهدد مستقبل البشرية لتأثيره المباشر على مصادر غذاء الإنسان وبالتالي على صحة وأسلوب معيشته. مشيرا إلى أن فلسطين تتصف بجفافها وظروفها المناخية الصعبة ومحدودية مواردها الطبيعية وتعد مستويات شح المياه في فلسطين من بين المستويات الأعلى في العالم، كما أن معدلات هطول الأمطار منخفضة وغير منتظمة ،لذلك تشهد الأرض الفلسطينية حالات جفاف متكررة ولعدة سنوات متوالية مما يسهم في تسارع تدهور التربة والغطاء النباتي الطبيعي والتنوع الحيوي، ويؤدي إلى انخفاض إنتاجية الأراضي.
وأوضح أن استراتيجية مكافحة التصحر تسلط الضوء على المخاطر الناجمة عن عمليات التصحر وتدهور الأراضي وتداعياتها على مجتمعنا وأحوالها الاقتصادية والاجتماعية وعلى الموارد الطبيعية، كما أن هذه الإستراتيجية تضع برامج وخطط عمل لمراقبة التصحر ومكافحته وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.
كلمة ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDPهذا وثمن فرود ماورنغ ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي جهود كافة المؤسسات المشاركة في الاستراتيجية من حكومية، واكاديمية ومؤسسات مجتمع مدني لمساهمتهم الفاعلة في عملية صياغة الاستراتيجية. إن أهمية الاستراتيجية تنبع كونها خطوة إلى الأمام على الطريق الصحيح لمشاركة العالم في مكافحة التصحر تلبية لاحتياجات معاهدة الأمم المتحدة لمواجهة التصحر.
وقال: “في شهر فبراير من عام 2010، صادقت 193 دولة على معاهدة الامم المتحدة لمكافحة التصحر. لكن السلطة الفلسطينية ليست ضمنهم لكننا نؤكد أننا قريبين من فكرة الانضمام إليهم لتكون فلسطين الدولة 194”.
وأكد أن undp ستواصل تقديم الدعم اللازم لمساعدة السلطة الفلسطينية الوصول إلى منافذ عالمية عاملة في هذا المجال وكل تمويل له علاقة بخدمة وحماية البيئة.