رام الله / أكد د. أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أهمية اجتماع القاهرة للجنة منظمة التحرير الفلسطينية ، لمناقشة تشكيل الحكومة الفلسطينية وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية ، والبحث بالمستجدات السياسية على الصعيد الفلسطيني .
وأضاف د. مجدلاني الذي غادر صباح اليوم أرض الوطن على رأس وفد الجبهة لحضور اجتماعات القاهرة ، لا يمكن الحديث عن تشكيل حكومة مهمتها التحضير للانتخابات في ظل عدم السماح للجنة الانتخابات المركزية بممارسة عملها في قطاع غزة مؤكدا على ضرورة فتح مكاتبها ومارسة عملها معتبرا ذلك خطوة ايجابية نحو التقدم في إنهاء كافة الملفات المتعلقة بالتنفيذ الفعلي والجاد لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية .
وأكد د. مجدلاني أننا ننظر بتفاؤل لهذا الاتفاق في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية ، والتي بحاجة إلى تكريس الشراكة الحقيقية والوحدة الوطنية والعمل الوطني المشترك لخدمة أهداف وتطلعات شعبنا ونؤكد أن العبرة بالتنفيذ وبأقصى سرعة باعتبار ذلك اقصر الطرق لانجاز المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية كصمام أمان لشعبنا ومشروعنا الوطني ، داعيا لتذليل كل العقبات أمام انجاز الاتفاق وبخاصة وان وجود حكومتين يشكل عنوانا وتكريسا للانقسام على الأرض .
وأوضح د. مجدلاني إن تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وترجمته على أرض الواقع ، يجب أن يكون دفعة واحدة وتسهيل عمل كافة اللجان لينطلق قطار تنفيذ المصالحة فعلا وليس قولا ، مشددا أن أية تأخير في تنفيذ بنود الاتفاق يشكل عقبة ويفتح المجال أمام المزيد من التلكؤ .
وأشار د. مجدلاني على صعيد تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية أن المنظمة التحرير تحتاج إلى إعادة النظر في بعض الجوانب ونرى أن عملية التطوير يجب أن تتم على قاعدة الديمقراطية والاحتكام لصناديق الاقتراع وأن يحدث هذا من داخل المنظمة ومؤسساتها وليس من خارجها وليس كشرط مسبق للدخول فيها وحتى تجري انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل ، فليس من المعقول اعتماد نظاميين انتخابين ، الأمر الذي يضر بالنظام السياسي الفلسطيني.