رام الله : دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، بالذكرى الثامنة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي تصادف غدا السبت الخامس والعشرين من شباط ، إلى انتفاضة شعبية فلسطينية لحماية الحرم الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية والمسيحية من المخططات الإسرائيلية التي تستهدفها.
وأكدت الجبهة على ضرورة إعادة قراءة المشهد الفلسطيني ،ووضع إستراتيجية عمل وطنية موحدة في ظل ما تتعرض له قضيتنا وشعبنا الفلسطيني من إجراءات منظمة وممنهجة تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الجبهة في بيان لها لمناسبة الذكرى الثامنة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي أقترفها المتطرف الإرهابي العنصري باروخ غولدشتاين، ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخامس والعشرين من شباط عام 1994 ،أن الاحتلال مازال ماضياً في سياسته الهادفة لارتكاب المزيد من الجرائم ، فهناك مخطط إسرائيلي لشق طرقات للمستوطنين لتسهيل عملية الوصول إلى الحرم الإبراهيمي دون صعوبات ودون الدخول في الأحياء الفلسطينية من البلدة القديمة ما يؤشر على أن هذا المخطط يهدف إلى “عزل” الحرم الإبراهيمي عن محيطه الفلسطيني وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه.
وأوضحت الجبهة أن استمرار الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بمنع المصلين من الوصول إلى الحرم الشريف لأداء الصلاة فيه، واستمرار سلسلة الاعتداءات العنيفة التي ينفذها مستوطنون متطرفون بحق السكان الفلسطينيين الذين يقطنون بمحاذاة الحرم الشريف، وكذلك الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة الخليل ، واستمرار إغلاق شارع الشهداء ، كلها مخخطات تقوم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذها لإحكام السيطرة على المدينة وفرض سياسة الأمر الواقع .
وأكدت الجبهة أن شعبنا مستمر بنضاله ضد الاحتلال وضد القمع وضد الابرتهايد وضد تشويه الهوية وكسر الإرادة هو نضال واحد لا يتجزأ، والسياسات الإسرائيلية لن تكسر إرادتنا.