رام الله – “الأيام”: يواصل الاحتلال اعتقال 21 أسيرة في سجونه، بعد دفعات الإفراج التي تمت، بينهنّ أسيرة من غزة، حيث يواجهن جرائم ممنهجة ومنظمة في سجون الاحتلال، ومراكز التحقيق، والتي تصاعدت بمستواها منذ بداية حرب الإبادة.
وقال تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أمس: إن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال 21 أسيرة، 17 منهن ما زلن موقوفات، بينهن أسيرة من غزة، وهي سهام أبو سالم، ومن بين الأسيرات، طفلتان بينهما طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، و12 أمّاً، وأسيرة حبلى في شهرها الثالث، ومعتقلتان إداريتان، و6 معلمات، وصحافية وهي طالبة إعلام، ومن بين الأسيرات المريضات أسيرة مصابة بالسّرطان، وتبقى أسيرتان (معتقلتان قبل السابع من تشرين الأول 2023) يرفض الاحتلال حتى الآن أن تشملهن صفقات التبادل.
وأضاف التقرير: لا تبدأ رحلة الاعتقال لدى النساء الفلسطينيات ومواجهة ظروف الاعتقال القاسية عند لحظة الاعتقال، فجزء من الأسيرات هن من عائلات واجهت عمليات الاعتقال المتكررة، والاقتحامات المتواصلة لمنزل العائلة، واستهداف أفراد آخرين من العائلة عبر الاحتجاز، أو الاعتقال، أو القتل، فعلى مدار الشهور التي تلت حرب الإبادة، برزت قضية اعتقال النساء كرهائن، والتي طالت العشرات من النساء، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه، وشملت زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهن مسنّات تجاوزن السبعين عاماً، مع الإشارة إلى أن هذه السياسة كذلك طالت فئات أخرى، وليس فقط النساء، وقد رافقت عمليات احتجازهن كرهائن عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، هذا عدا الاعتداءات التي تعرضن لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التخريب التي طالت منازلهن، وترويع أطفالهن وأبنائهن، ومصادرة أموالهن ومصاغ ذهب.
وأشار إلى أن غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهن تعرضن لعمليات ضرب وتنكيل وتعذيب، وهناك العديد من شهادات الأسيرات التي عكست مستوى التوحش الذي مورس بحقهن، مبيناً أن كل هذه الإجراءات لم تكن استثنائية إلا أنها غير مسبوقة من حيث المستوى.